أكد وزير التجارة، الهاشمي جعبوب، أول أمس الخميس، أن أسعار السكر الذي بلغت قيمة الكيلوغرام منه 100 دينار، ستتراجع تدريجيا، قياسا بالانخفاض المسجل في السوق الدولية. وأضاف الوزير، على هامش الجلسة المخصصة للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أن التجار يتلاعبون بالأسعار ويضعون هوامش ربح خيالية. وفي رده على سؤال متعلق ببقاء الأسعار مرتفعة حتى وإن سجلت انخفاضا على المستوى العالمي، كما هو شأن مواد البناء مثلا ومنها الحديد، قال إن ذلك مرتبط بالشحنة التي اقتناها المستورد، حيث يسوقها وفقا لهامش الربح الذي يسقفه حسب شعر الشراء. وأضاف أن وزارته سجلت عدة تجاوزات فيما يخص الأسواق المخصصة للجملة، وارتأت غلق البعض لإعادة تأهيلها وفق دفتر الشروط، واستدل هنا بسوق الجملة للخضر والفواكه ببوفاريك الذي أكد بشأنه أنه سيعاد النظر فيه جذريا بسبب انعدام الهياكل وتضرر المسالك به، وواصل بأنه سيتم انشاء مجموعة من الأسواق ستخضع لدفتر شروط جديد خدمة للمستهلكين. ودافع الوزير عن تجارة “الشيفون“، وكشف أن دراسة أعدتها الوزارة أكدت أن نسبة كبيرة من المواطنين يقبلون على هذه السلع لأنها تناسب قدرتهم الشرائية. ومقابل هذا أشار جعبوب إلى أن مواد التجميل سيتم منع استيراد البعض منها نظرا لتوفر مخابر بالجزائر ومؤسسات صغيرة تستطيع صنع تلك المواد، ناهيك عن أن العديد من المواد التي كانت تدخل السوق تضر بصحة المستهلك لأنها غير مطابقة للمقاييس، خاصة وأن العديد من الأمراض الخطيرة تسببها هذه المواد وفي مقدمتها السرطانات الجلدية.