قالت الشرطة الإسرائيلية إنها ستجدد فرض قيود دخول الحرم القدسي على الفلسطينيين في المسجد الأقصى، في حين كشف قاضي قضاة فلسطين عن مخطط إسرائيلي جديد لبناء كنيس يهودي آخر مكان المحكمة الشرعية الإسلامية الملاصقة للمسجد الأقصى وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، مايكي روزنفيلد، إن دخول الحرم للرجال سيكون متاحا فقط لمن أعمارهم فوق الخمسين، لكن هذا القيد لن يطبق على النساء، مشيرا إلى أن نحو 3000 شرطي سينتشرون في القدس، وسيكونون في أقصى حالات التأهب استعدادا لاحتمال تجدد المواجهات مع الفلسطينيين. واندلعت الثلاثاء الماضي مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على خلفية افتتاح إسرائيل كنيس الخراب في البلدة القديمة، الذي لا يبعد سوى بضع مئات من الأمتار عن المسجد الأقصى، أصيب فيها نحو 120 فلسطينيا واعتقل أكثر من 60 آخرين. من جهة أخرى، كشف قاضي قضاة فلسطين، تيسير التميمي، الخميس، في بيان صحفي مكتوب، عن مخطط إسرائيلي جديد "يهدف لبناء وافتتاح "كنيس قدس النور"، وذلك حسب ما يسمى بمخطط أورشليم أولا الذي وضعت لبناته عام 2008". وأشار التميمي إلى أنه من "المفترض أن يقام الكنيس الجديد فوق المحكمة الشرعية الإسلامية الملاصقة للسور الغربي للمسجد الأقصى، مؤكدا أن "سلطات الاحتلال تنظر إلى 2010 على أنه عام حسم مصير القدس كعاصمة يهودية السكان والدين والثقافة". وأشار قاضي قضاة فلسطين إلى "وجود محاولات حقيقية لتقسيم المسجد الأقصى بشكل دائم بحيث تقتطع ساحاته على غرار ما حصل في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل". وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حث في بيان له شعوب وحكام العالمين العربي والإسلامي أن تهب لنصرة المسجد الأقصى، وطالب بسحب مبادرة السلام العربية نهائيا، ووقف كل أشكال التفاوض مع إسرائيل، كما طالب مصر والأردن بسحب سفيريهما من إسرائيل.