أوقفت مصالح الدرك الوطني عصابة من سبعة أشخاص كانت بصدد الترويج لكمية من الهيروين وحجزت ستة غرامات من هذه المخدرات قوية المفعول. وأكدت مصالح الدرك أن العصابة يرأسها نيجيري في حالة فرار إلى جانب سبعة أشخاص منهم قاصر وفتاة. وأوضح قائد كتيبة الدرك الوطني بالشراقة الرائد حسين بلة أن توقيف العصابة كان بعد تلقي عناصره لمعلومات تؤكد تورط أشخاص في ترويج تلك السموم على مستوى العاصمة. وبعد استغلال المعلومات لمدة 20 يوما اوقفت عناصر الدرك سيارة بحي كالمة بمنطقة بوشاوي على متنها المدعو " ز .ح" طالب ثانوي، و "و.ر" تاجر لا تتعدى أعمارهما 28 . وقد تم العثور على كمية من المسحوق الأبيض المتمثل في مادة الهيروين بعد تفتيش السيارة. وبعد التحقيق تم اكتشاف الممول الرئيسي المدعو "س. ي" البالغ من العمر 28 سنة و" ا. م " الذي تم توقيفه بعد 20 دقيقة من توقيف الشخصين السابقين بحي كالمة على متن سيارة كانت متابعة من طرف عناصر الدرك الوطني. وسمحت العملية بحجز كمية من الهيروين قدرت ب 4 غرامات مع التعرف على الممون الرئيسي وهو رعية من نيجيريا الموجود حاليا في حالة فرار، تاركا وراءه كمية تتراوح بين 10 و20 غرام من الهيروين لم يتم العثور عليها. ولم يعترف المتهم "س. ي" بتورطه، حيث أنكر كل التهم إلا بعد إخضاع هاتفه النقال للمراقبة حيث تم الرد على المكالمات التي تهاطلت عليه من اجل طلب الهيروين بكميات مختلفة حسب الحاجة، وذلك من طرف أشخاص يقطنون بكل من حيدرة، بن عكنون، رويبة والجزائر الوسطى. وأكد الرائد بلة أن الغرام الواحد من الهيروين يباع ب7 آلاف دينار جزائري وأن الكيس الواحد يوجد به كمية تقدر ب 10 غرامات، فيما اتضح أن زبائن المتهمين من التجار والطلبة يلتقون ب "مقهى الشرقي" ببرج الكيفان ومقهى محطة البنزين باسطا والي، حيث تقوم العصابة ببيع ما يتراوح بين 100 و 300 غرام في الأسبوع . وللإشارة فإن هذا النوع من المخدرات يباع بأثمان باهضة إذ أن 100 غرام من الهيروين تشترى ب 70 مليون سنتيم مما يجعلها حكرا على الطبقة الغنية من المجتمع، خاصة وأن الجزائر لا تعرف رواجا كبيرا لهذا النوع من السموم وكل ما يتم حجزه هي كميات صغيرة تدخل من شبكات دولية يقودها أفارقة عبر الحدود الجنوبية والذين يتمكنون من جلبها من الدول الأوروبية وأمريكا اللاتينية. وتم تقديم المتورطين للعدالة بمحكمة الشراقة حيث تم إيداع أربعة منهم الحبس، في حين اطلق سراح القاصر والفتاة وسائق سيارة كلوندستان كان رفقتهما.