أعلنت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة، جعفري عائشة، عن مقترح قانون لتمديد عطلة الأمومة إلى قرابة سنة، يُطرح على وزارة الصحة وكذا وزارة العمل والضمان الإجتماعي. وحسب ذات المتحدثة، فإن هذا المقترح يسمح للمرأة بأن تقوم بإرضاع وليدها طبيعيا دون الانتقال المبكر إلى الرضاعة الاصطناعية، والتي تخلت عنها النساء في أوروبا.. كما هو الحال في السويد وفرنسا وبريطانيا. وأضافت ذات المتحدثة أن المرصد الوطني للمرأة أحصى 10 بالمائة فقط من الجزائريات يرضعن أبناءهن طبيعيا، وهذا ما تبين من خلال دراسة قام بها المرصد على مستوى مصالح الولادة في مستشفيات الوطن استغرقت شهرين. وحسب نتائج ذات الدراسة، فإن تقلص الاعتماد على الرضاعة الطبيعية في الجزائر مرده للحياة الاجتماعية التي دفعت بالمرأة إلى التخلي عن الرضاعة الطبيعية والالتحاق بمقر عملها. وأشارت مسؤولة المرصد إلى أن 10 بالمائة هي نسبة ضئيلة ولا تعكس تطلعات المرصد الوطني الجزائري، بعد التراجع الكبير للرضاعة الطبيعية، والذي يعمل على التحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية وسط النساء وداخل أماكن العمل، بعدما بات ضروريا توعية المرأة بذلك طوال فترة الحمل وليس بعد الولادة فقط. وأشارت إلى أن الدول الأجنبية سجلت عودة قوية للرضاعة الطبيعية، في الوقت الذي تم تسجيل تراجع كبير فيها بالجزائر، حيث توفر دول أوروبا إمكانيات وخدمات عديدة للمرأة بعد الولادة للتفرغ للرضاعة الطبيعية، وذلك بالمساعدة الاجتماعية إلى جانب توفير منظفة للقيام بأشغال البيت، وذلك ما يعطي دفعا وحافزا كبيرا للمرأة بأن تتفرغ لرضيعها. وقالت جعفري عائشة، خلال مشاركتها في الملتقى الجهوي حول الترويج للرضاعة الطبيعية، إن هناك دراسات علمية أثبتت أن النساء المرضعات أقل إصابة بسرطان الثدي عن غيرهن بحيث تسمح عملية الرضاعة بإزالة جميع الدهون الزائدة فيها أثناء الحمل، ما يجعل الاعتماد على الرضاعة الطبيعية ضروريا لأنها مفيدة للأم وللطفل في استرجاع المرأة لرشاقتها، إلى جانب أن الرضاعة الطبيعية تقوي جهاز المناعة لدى الرضيع وتحميه من الإصابة بأمراض والتهابات عديدة.