دعا البروفيسور خياطي وزارة العمل والضمان الاجتماعي، إلى إعادة النظر في عطلة الأمومة المقدرة بثلاث أشهر كونها غير كافية لإرضاع الطفل، مما يجعل الأمهات يلجان إلى الرضاعة الاصطناعية لإطعام أطفالهن مباشرة بعد الولادة مما يشكل خطرا جسيما على صحة الرضّع ويُعرّضهم لشتى الأمراض، خاصة منها ما يتعلق بانتقال الجراثيم وضعف البدن وبطء النمو. لذا فينبغي، كما يقول ذات المتحدث، إلى إعادة النظر في القوانين ومسايرتها مع ما يتماشا مع مصلحة الطفل، كما أن التعرض للفضائيات الأجنبية والمجلات النسوية والأفكار التحررية، عمّق من انتشار هذه الظاهرة، خاصة مع نقص التوعية والحملات التحسيسية التي توعي الأمهات خاصة الأميات . وفي ذات السياق فإن لعمل المراة خارج البيت تأثير بليغ، خاصة مع ضيق وقتها وعدم قدرتها على العودة إلى البيت لارضاعه مما يجعل الطفل وحده يستغني عن حليب أمه. وأضاف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث أنّ اعتماد الأمهات على الحليب الاصطناعي لإرضاع أطفالهن عزز من تنامي أمراض ومشاكل صحية خطيرة، أهمها حالات الإسهال والتهاب الجهاز التنفسي وسوء التغذية، كما أن بدائل الحليب الطبيعي فيها ضرر كبير على الأطفال أدناه اختلاف مصها عن مص الثدي وبالتالي تسببها بتشوهات نمو الأسنان لدى الأطفال، كما أنها سريعة التلوث مهما حرصت الأم على تنظيفها، وهي ناقلة للأمراض الحاملة لعدد كبير من الجراثيم والميكروبات. كما ان انعدام الرضاعة الطبيعية تخلف مرض نقص الدم الذي يعتبر من أكثر الأمراض المزمنة انتشارا عند الأطفال بنسبة 20% ممن هم دون سن 5 سنوات، كما يعتبر قصر القامة من بين مخلفات الرضاعة الاصطناعية والذي مس أزيد من 7.7% من الأطفال الذين لا يتجاوزون 5 سنوات ..