لم تتمكن فتيات المنتخب الوطني لكرة اليد من التتويج بدورة الصداقة الدولية، في طبعتها الثامنة، التي جرت بقسنطينة من 23 إلى 26 من الشهر الجاري، التي نظمتها جمعية أولمبيك قسنطينة، بالتنسيق مع مديرية الشبيبة والرياضة، حيث لم تستطع فتيات آيت وعراب من التحكم في المباراة النهائية التي جمعتهن بفريق جرجيس التونسي هذا الأخير فرض ريتما عاليا على رفيقات سعيود، خاصة في المرحلة الثانية من المقابلة التي أشرك فيها المدرب الوطني مراد آيت وعراب العديد من لاعبات المنتخب، وذلك من أجل ربح المنافسة، لاسيما لاعبات المنتخب اللواتي لم يلعبن دورة مصر الأخيرة، وكانت النتيجة الأخيرة للمقابلة 22 مقابل 19 للفريق التونسي. وفي المقابلة الترتيبية فاز فريق أولمبيك قسنطينة على حساب منتخب وهران بنتيجة 21 مقابل 17 لتحتل بذلك فتيات المدرب القسنطيني عبد العزيز يزيد المرتبة الثالثة بكل جدارة واستحقاق. بعد ذلك كانت كلمة لمدير الشبيبة والرياضة غربي بدر الدين، هنأ فيها الفائزين وسط هتافات كبيرة من قبل أنصار المنتخب الوطني رغم ضياع اللقب. يذكر أن المتتبعين لهذه الدورة الثامنة أشادوا بالمستوى العالي للفرق المشاركة ولمستوى التنظيم، وهو ما يبشر بأن تتحول قسنطينة خلال السنوات المقبلة إلى ملتقى لدورة دولية ذات مستوى عال. المدرب الوطني مراد آيت وعراب” استفدنا كثيرا من هذه الدورة” أكد أول أمس مدرب الفريق الوطني إناث مراد آيت وعراب ل”الفجر” أن البطولة كانت مناسبة للطاقم الفني الوطني لتقييم بعض لاعبات المنتخب، لاسيما اللواتي لم يلعبن الدورة الإفريقية التي جرت مؤخرا بمصر.وحسب نفس المتحدث، فإن البطولة أعطت انطباعا جيدا للفريق لاسيما بعد المستوى الجيد الذي أظهره الفريقان التونسيان الصفاقس ورجسيس اللذان أكدا المستوى الطيب لكرة اليد التونسية، التي تتميز بمستوى عال جدا. كما أشار إلى نقطة مهمة تتعلق بالأخطاء التي اكتشفها الطاقم الفني للمنتخب الوطني في هذه الدورة، حيث أكد الناخب الوطني أن عملا كبيرا مازال ينتظر الخضر من أجل تحسين مستوى الفريق، خاصة في المنافسات القادمة التي تنتظره، والتي قال عنها آيت وعراب: ”استفدنا كثيرا من هذه الدورة وسنعمل على تصحيح الأخطاء مستقبلا”. كما لم يخف الناخب الوطني إعجابه بالتنظيم الجيد لهذه البطولة الثامنة من قبل مديرية الشبيبة والرياضة لقسنطينة التي وفرت كل متطلبات الفرق المشاركة، متمنيا في سياق حديثه مشاركة أكبر في الدورة التاسعة.