توشك أشغال تجهيز مستشفى 240 سرير بولاية بالشلف على النهاية بعد تركيب آخر التجهيزات الضرورية لهذا القطب الصحي، الذي استفادت منه الولاية منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث من المنتظر تسليمه على أقصى تقدير قبل نهاية السنة الجارية رغم مرور أكثر من 20 شهرا على الموعد المقرر لتسليمه روع مستشفى 240 سرير تأخرا فادحا في الإنجاز بسبب بعض العراقيل التي اعترضت المشروع في بدايته، كغياب العقار اللازم والمشاكل المادية التي ظلت تلاحق الشركة التركية المكلفة بالإنجاز التي لم تتمكّن من تدعيم ورشاتها إلا مؤخرا. وبعد وقوف السلطات المحلية على التباطؤ المسجل في سير الأشغال، تبقى عملية التجهيز التي خصصت لها الوزارة غلافا ماليا يقدر ب120 مليار سنتيم علاوة على ما استهلكه المشروع ككل والذي خصص له اعتماد مالي وصل إلى 300 مليار سنتيم ليكون في مستوى تطلعات سكان المنطقة، خصوصا وأن هذا المرفق الصحي سيكون متوفرا على جميع الاختصاصات القاعدية الأساسية كالأشعة، التصوير الطبي وكامل أجهزة التحاليل المخبرية بالإضافة إلى مصلحة للعلاج، فضلا عن تدعيمه بأحدث التجهيزات العصرية المتوفرة في أرقى المستشفيات وهو ما يمكّن من تحويل هذا المستشفى إلى قطب صحي جهوي لأبناء المنطقة الذين يتحمّلون حاليا عناء التوجه إلى مستشفيات العاصمة أو وهران بالغرب الجزائري. على صعيد آخر، أكد مصدر من مديرية الصحة والسكان، أن تكلفة مشروع 240 سرير ارتفعت من 290 مليار سنيتم إلى 340 مليار بعد إضافة مبلغ يقدر ب 60 مليار سنيتم لبعض الأشغال الثانوية المتعلقة بالتكييف، شبكة الكهرباء وتركيب المصاعد. وسيكون هذا المرفق الصحي قطبا استشفائيا للجهة الغربية للوطن ليعوض مستشفيين مبنيين بالبناء الجاهز منذ عام 1980، لا سيما بالنسبة للولايات الأربعة المحيطة بالولاية، حيث كثيرا ما كان نقص بعض الاختصاصات بالولاية السبب في معاناة المرضى الذي كان عليهم تحمل مشقة التنقل إلى العاصمة ووهران، حيث سيكون المستشفى الجديد مجهزا بأحدث الأجهزة الطبية في الميدان وعلى جميع الاختصاصات القاعدية الأساسية كالأشعة، التصوير الطبي وكامل أجهزة التحاليل المخبرية بالإضافة إلى مصلحة للعلاج المكثف. وعلى صعيد متصل، تنتظر السلطات الولائية تحويل هذه المنشأة الصحية قريبا إلى مستشفى جامعي بعد موافقة وزارتي الصحة والتعليم العالي، ليتسنى فتح كلية للطب بجامعة حسيبة بن بوعلي والسماح للطلبة بإمكانية إجراء تربصاتهم بالمستشفى.