وقد أصبحت المنتوجات الحلال قطاعا تجاريا مثمرا بحيث أنها تمثل حوالي 500 مليار أورو على مستوى السوق العالمية. وبفرنسا تمثل الجالية المسلمة حوالي 5 ملايين شخص، ما يعادل قيمة 4 ملايير أورو. ويشجع هذا النمو مجموعات الصناعة الغذائية الكبرى على الاستثمار في هذه السوق، علما أن هذه المنتوجات تبقى لحد الآن محدودة في التوزيع التقليدي على مستوى القصابات ومحلات المواد الغذائية بالأحياء. ويجدر التذكير أن العلامات التجارية الكبرى اليوم بدأت تخصص أجنحة كاملة لمنتوجات الحلال، في حين أنها لم تكن في السابق تولي أهمية لهذه المنتوجات إلا في شهر رمضان أو الأعياد الدينية الإسلامية. وأظهرت دراسة مؤخرا أعدها معهد "سبر الآراء" نشر في جانفي 2010 أن 29 بالمائة من الأشخاص المستجوبين يشترون اللحم في قصابات الحلال. ويقتني هؤلاء بشكل منتظم منتوجات غذائية تقليدية شرقية أو مغاربية (82 بالمئة) وأطباق مطهية (40 بالمئة). وبقي العرض على منتوجات الحلال بفرنسا منحصرا أساسا في المواد الغذائية لاسيما اللحوم مقارنة بالمجالات الأخرى على غرار مواد التجميل التي تبقى مهمشة. وتعد السوق الفرنسية لمنتوجات الحلال بآفاق نمو قوية على المدى المتوسط؛ إذ يمثل 4 ملايير أورو، ما يحصي ارتفاعا بنسبة 10 بالمئة سنويا خلال السنوات الأخيرة. ويرجع هذا النمو إلى الطلب المتزايد للمستهلكين المسلمين الراغبين في تنويع غذائهم لاسيما فيما يخص المنتوجات الغذائية نصف المجهزة أو الجاهزة.