يشكل سوق الحلال قطبا اقتصاديا كبيرا في أوروبا، لكنه سيء الاستغلال بالرغم من أنه يثير اهتمام اكبر المتعاملين، وكذا العلامات الكبرى التي ترغب في تطوير قدراتها لولوج السوق، نظرا لأن السوق الحلال سيحقق هذا العام رقم أعمال ب 5,5 مليار أورو حسب توقعات معهد سوليس مكتب متخصص في الدراسات التسويقية، علما بأن هذا الأخير انتهى من إعداد دراسة حول سوق الحلال، مع تحقيق ميداني حول السكان الاصليين لدول المغرب العربي الجزائر، المغرب، تونس القاطنين بفرنسا وطريقة استهلاكهم للمنتوجات الحلال (لحم النقانق مارڤاز، والأطباق المعدة). وتؤكد ذات الدراسة بأن خلال هذه السنة، سيتم انفاق 4,5 مليار أورو من طرف العائلات لشراء الأغذية الحلال، لاسيما وأنه خلال الأشهر الأخيرة شهد سوق الحلال بفرنسا أكبر وأهم نسبة نمو لم تشهد من قبل، حيث يلاحظ ككل عام وخلال شهر رمضان الكريم سرعة نمو مفاجئة على مستوى هذا السوق، خاصة العام الماضي. وتبرز الدراسة التي أعدها معهد »سوليس solis« بأن أكثر المواد الغذائية استهلاكا بسوق الحلال بفرنسا هي اللحم الحلال بنسبة 90٪، ولحم النقانق »المارڤاز« بنسبة 70٪، زيادة على الأطباق المعدة التي تمثل نسبة تدفق ب 22,9٪ مع الحساء ب 12,7٪ والحلويات بنسبة 10,9٪ حيث انه خلال الأشهر العشر الأخيرة من سنة ,2009 شهد لحم النقانق »المارقاز« ارتفاعا بنسبة 31٪ فيما يخص عدد المشترين، وارتفاع في نسبة الاطباق المعدة ب 51٪، وذلك بجزيرة فرنسا، مما جعل حركية التسويق لبعض المصنعين والموزعين تزدهر لاسيما في مجال انتاج لحم النقانق والاطباق المعدة، وتحولت التجارة التقليدية إلى شبكات كبيرة ومتوسطة المساحات. وفي هذا الصدد، تشير الدراسة الميدانية إلى أن عرض حلال لأكبر العلامات الوطنية مثل دوك duc، فلوري ميشو fleury michon، إرتا كنور herta knorr لابيري labeyrie ليبق، liebg، ماقي maaggi هي أقل معرفة لدى المسهلكين مقارنة بالعلامات الحاضرة تاريخيا على مستوى سوق الحلال مثل علامة دنيا، اسلا ديبيس، اسلا مونديال، مدينة سعيدة، جومبو وزكية. وتضيف الدراسة الى ان رقم اعمال الاطعام بلغ مليار اورو. ويتوقع ان يبلغ رقم اعمال الاطعام من نوع »فاست فود«، »ساند ويشري« و»كبات« ميار اورو هذا العام وبالمقابل يواصل قطاع الإطعام. خارج المنزل تطوره نفس الأمر بالنسبة لسوق الحلال الذي يشكل نموا حقيقيا خلال الأزمة المالية وسيواصل تطوره وجلب المستهلكين بشكل كبير لاسيما شبكة التوزيع والصناعة.