أكد المدير الولائي للحماية المدنية بورڤلة، العقيد مختار باعمر، أن الحريق الذي أتلف نحو 3 آلاف نخلة، من بينها ألف نخلة مثمرة، "استنزاف خطير" لهذه الثروة الفلاحية التي تشكل مصدر رزق لمعظم سكان المنطقة، خاصة وأن التدخل سمح بحماية نحو 8.000 نخلة مثمرة من الدمار الحقيقي. وأشار مسؤول الحماية المدنية إلى أن "الإهمال يعد أحد الأسباب الرئيسية" لنشوب الحريق المهول الذي اندلع في إحدى واحات النخيل بضواحي مدينة ورڤلة أول أمس الاثنين، والذي أسفر عن حرق أشجار مثمرة، وأوضح نفس المسؤول في هذا الصدد أن الإمكانيات ووسائل التدخل "الكبيرة" التي سخرتها مديرية الحماية المدنية قد سمحت بتجنب وقوع "كارثة حقيقية"، خاصة وأن هذه الواحات تجاورها مناطق سكنية، وقد استغرقت عمليات إطفاء الحرائق التي امتدت على مساحة 12 هكتارا ما يقارب 14 ساعة. وقال المتحدث إن حالات إهمال واحات النخيل من قبل ملاكها، وعدم صيانتها لا يساعد في الانتشار السريع للأسنة اللهب فحسب، بل يؤثر بشكل مباشر في التدخلات والمهام الوقائية لمصالح الحماية المدنية التي تواجه صعوبات كبيرة في مواجهة مثل هذه الكوارث، وأبرز أنه من بين الأسباب التي تعقد هذه التدخلات ضيق المسالك، وأحيانا انعدامها داخل غابات النخيل، وعدم توفر نقاط توقف لوسائل التدخل، بالإضافة إلى انعدام نقاط التزود بالمياه.