لا يزال الظلام الدامس يطبع يوميات سكان قريتي لصفر وانزار أحمد ببلدية أريس بباتنة في غياب الكهرباء الريفية، التي باتت حلما صعب التحقيق لدى سبعين عائلة تقطن بالمنطقة، فاستعمال القنديل والشموع في الإنارة هو ما نشأ عليه المواطنون بالقريتين منذ الاستقلال، الوضع الذي جعلهم محرومين من أبسط ضروريات العصر كالثلاجة والتلفزة. وهو ما يعني عزلة تامة عمّا يدور حولهم، على اعتبار وعورة المسالك الجبلية وقلة المواصلات التي تصعّب تنقل هؤلاء المواطنين المتكرر نحو مقر البلدية. وكانت هذه المعاناة محور انشغال السكان منذ سنين، حيث تقدموا للجهات المعنية بأكثر من طلب لمد قريتيهم بخيوط الكهرباء، غير أن آخر رد تلقوه من مديرية الطاقة والمناجم بباتنة يفيد أن منطقتهم استفادت منذ سنتين من مشروع مماثل بمد 16 كلم من خيوط الكهرباء نحو سكناتهم، ما أثار استغراب السكان وجعلهم يكتشفون أن المشروع توقف على بعد أربعة كلومترات من القريتين. وعليه، طالبوا بإيفاد لجنة مختصة لمعاينة الوضعية وفتح تحقيق معمق في الموضوع، كما طالبوا أيضا بالتدخل العاجل لإنقاذهم من الظلام وتمكينهم من العيش الكريم.