يطالب سكان حي فتيحة إيراثني الكائن ببلدية باب الوادي السلطات المحلية بضرورة الاهتمام بوضعية سكناتهم، وذلك من خلال إيفاد لجنة مراقبة للوقوف على واقع بناياتهم التي اهترأت وتآكلت معظم هياكلها بفعل تأثير العوامل الطبيعية المتعاقبة عليها، كالهزات الأرضية وكذا الفيضانات والأمطار الطوفانية التي تسجلها المنطقة كل سنة. فمنذ تواجدهم بهذا الحي - يقول المواطنون - وسكناتهم لم تخضع لأية عملية تهيئة، علما أن تركيبتها العمرانية تعود إلى الحقبة الاستعمارية، فعلاوة على انعدام شبكة الإنارة العمومية وكذا غياب أبسط المرافق الضرورية، فإن تدهور وضعية السلالم وتحفر الجدران والأسقف وكذا الأرضية التي لا تكاد تظهر للعيان بسبب الظلام الدامس الذي يكتنف المكان في عز النهار وهو ما جعل هذه البنايات تفتقر لأبسط المقاييس العمرانية. وفي سياق ذي صلة، تشهد الأقبية التي تحولت إلى شبه مفرغات عمومية واقعا مزريا ووضعية مأساوية، حيث أنها تعج بمختلف أنواع الجرذان والحشرات الضارة، وذلك نظرا للكميات الهائلة من النفايات والقاذورات المتواجدة على مستواها، ولعل مازاد الطين بلة - يضيف محدثونا - هو أنه بالرغم من الشكاوى العديدة وكذا المراسلات المتكررة التي قاموا بتوجيهها للمصالح المعنية، إلا أن ذلك لم يلق أية استجابة ولم يأت بأية نتيجة، الأمر الذي جعلهم يقومون بإيصال شبابيكهم وكذا مداخل بناياتهم بمصابيح قصد إنارة الطريق المحاذي لهم وذلك على حسابهم الخاص. وعليه، يناشد سكان الحي المذكور الجهات الوصية من خلال "المساء" لتغطية كافة النقائص المتواجدة على مستوى بناياتهم، لا سيما تهيئة سكناتهم المهترئة.