دعا المشاركون في الندوة الدولية حول النسخة السادسة من بروتوكول الأنترنت إلى ضرورة أن يشكّل هذا الأخير محرك استراتيجية الجزائر الإلكترونية 2013. وتمخّض عن التوصيات ال10 التي توجت هذه الندوة التي دامت يوما واحدا ونظمتها وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، عشية الأربعاء الماضي، والتي تم الإعلان عنها كمخطط نشر للنسخة السادسة من بروتوكول الأنترنت على عدة مراحل تقييم خطوات نشر هذه النسخة المحددة عبر الزمن. وشدد هذا المخطط الخاص بانتقال الجزائر من النسخة الرابعة من بروتوكول الأنترنت إلى النسخة السادسة على التكوين من خلال إدخال النسخة السادسة من بروتوكول الأنترنت في البرامج الجامعية المختصة بدعم من الأكاديميين، وبخصوص التكوين تم تأكيد ضرورة التوجه نحو مخطط تكوين يشمل تدريب الجامعيين وتكوين المكونين. كما اقترح المشاركون توسيع ورشات العمل المقبلة حول هذا الموضوع إلى البلدان المجاورة التي سبق لها وأن أرست قواعدها المتعلقة بالنسخة السادسة من بروتوكول الأنترنت على غرار تونس في 2003 والمغرب في 2007. ودعوا في هذا الإطار إلى وضع شبكة بحث خاصة بالبلدان المغاربية للتوجه نحو تصور شامل ومشترك حول هذه المسألة بشكل يسمح بتنسيق الانتقال إلى النسخة السادسة من بروتوكول الأنترنت بهذه البلدان. وأكد المشاركون ضرورة تقييم عنونة بروتوكول الأنترنت في الجزائر وحصتها المقدرة ب 8 بالمئة المتبقية من البروتوكول السابق، أي النسخة الرابعة من بروتوكول الأنترنت، بشكل يسمح بتحديد العناوين التي انتقلت من الميدان العمومي إلى الخاص. واقترح المشاركون في هذا الصدد إنشاء هيئة وطنية تهتم بمسألة عناوين بروتوكول الأنترنت، ويتعلق الأمر أيضا بتحديد تاريخ لتحويل الهيئات العمومية والإدارات إلى النسخة السادسة من بروتوكول الأنترنت كمرحلة أولى قبل توسيعه إلى المجال التجاري. وأوصى الخبراء المشاركون في هذه الندوة الدولية بالتوجه نحو مرحلة خاصة تتمثل في إشراك وزارة الدفاع في هذا البروتوكول. كما اقترحوا التوجه نحو مرحلة أولية تسبق المرحلة التجارية تتمثل في إشراك ممولي خدمات الأنترنت وممولي البرمجيات والمحتويات لتقييم البروتوكول في المرحلة المعلوماتية. وفي 2013، سنة انتهاء العمل بالجزائر الإلكترونية 2013، سيكون العمل بالنسخة السادسة من بروتوكول الأنترنت ساري المفعول حسب المنظمين، الذين أكدوا أن الأمر يتعلق ببداية مغامرة جديدة للأنترنت من خلال التسويق وهي مرحلة يجب أن تكون مرفوقة بدراسة السلوكات الاجتماعية.