أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة ملف قضية شاب يبلغ من العمر 27 سنة رفقة صديق له تورطا في قضية تمس الآداب العامة، حيث وجهت للأول تهمة الفعل المخل بالحياء بالعنف على قاصر دون 16 سنة وتهمة إخفاء شخص محل بحث للثاني تقدمت والدة الفتى “نصر الدين” صاحب 11 سنة بتاريخ الوقائع التي تعود إلى صائفة العام الماضي من مصالح فرقة الدرك الوطني بفوكة بولاية تيبازة، لتقديم شكوى ضد المتهم الذي اعتدى على ابنها القاصر بعد أن استدرجه إلى منزل شقيقه في غياب هذا الأخير وزوجته، مشيرة إلى أن ابنها عاد يومها إلى المنزل العائلي في حالة نفسية صعبة ولما تقربت منه لتعرف حقيقة ما به انهار باكيا واعترف لوالدته بما تعرض له على يد الجاني الذي هدده باستعمال خنجر حتى يرضخ لنزواته الدنيئة، ثم سلمه مبلغ 15 دينارا طالبا منه المغادرة والتكتم على الأمر. الواقعة أكدها الضحية أمام قاضي التحقيق، حيث روى تفاصيل ما تعرض له قائلا إنه كان يومها يلعب أسفل العمارة التي بها شقة أخ الجاني الذي لمحه حينها وأعطاه 100 دج طالبا منه أن يشتري له علبة سجائر ليستدرجه بعدها لارتكاب جريمته البشعة. رفض المتهم الاعتراف بما نسب إليه غير أن الدلائل كانت أقوى من كل محاولات تهربه من فعلته، حيث ثبت وجود رسائل نصية عبر الهاتف النقال لدى والدة الضحية قام بإرسالها لها عشية وليلة الواقعة معربا فيها عن ندمه لما اقترفه في حق صغيرها، وهي الرسائل التي احتفظت بها الوالدة لتواجهه بها أمام مصالح الضبطية القضائية وقاضي التحقيق، إضافة إلى تقرير الطبيب الذي أكد تعرض الفتى إلى اعتداء وحشي. أما صديق المتهم الذي واجه بدوره تهمة إخفائه، فقد أنكر ما نسب إليه من حقيقة رفضه فتح الباب لعناصر الأمن حين قدموا لإلقاء القبض عليه، مبررا الأمر بأنه كان تحت تهديد الجاني الذي زرع الرعب في نفسه والذي ورطه في قضية لا دخل له فيها. يذكر أن تأجيل القضية المذكورة جاء بعد غياب محامي أحد المتهمين.