دخل أزيد من 220 عامل ببلدية بابا حسن بالعاصمة، في إضراب مفتوح للمطالبة بأجورهم التي قال بشأنها الأمين العام للفرع النقابي، طاهر لطرش أنهم لم يحصلوا عليها منذ أزيد من 3 أشهر، أي منذ بداية الانسداد في جانفي المنصرم، نتيجة الاختلاف القائم بين رئيس البلدية والأعضاء المنتخبين. أكد رئيس الفرع النقابي لبلدية بابا حسن، طاهر لطرش أن الإضراب جاء عقب سلسلة من المناوشات بين رئيس البلدية والأعضاء المنتخبين الذين يمثلون الأغلبية، حيث عارضوا وبشدة طريقة عمله التي لم يجنوا من ورائها - حسبهم - سوى المشاكل ما أوصلهم للانسداد الذي بلغ شهره الرابع دون حل، ورغم الاجتماعات التي عقدوها بينهم من أجل إيجاد الحلول للمشكل لم تأت أية نتيجة بل إن المشكل تضخم وأخذ منحى آخر مع العمال المحتجين. وأضاف ذات المتحدث أن العمال الذين دخلوا في إضراب مفتوح، وبينهم أزيد من 40 عاملا ألغيت عقود عملهم وتم طردهم رغم عدم انتهاء المدة، ودون أن يحصلوا على أجورهم، حيث أرجعها المسؤول الأول على رأس البلدية إلى ضعفها كونها لا تتعدى 18 مليارا، في حين أن المشكل يكمن في رفض الأعضاء المنتخبين الإمضاء على الموازنة العامة من أجل دفع أجور العمال. موازاة مع ذلك أكد بعض العمال المحتجين الذين اتصلت بهم ”الفجر” أن المشكل يرجع إلى حالة الانسداد التي تشهدها البلدية، والتي عجزوا عن إيجاد الحلول لها بسبب تعنت كل من رئيس البلدية والأعضاء المنتخبين، الأمر الذي انعكس سلبا عليهم وعلى مصالح الموطنين المعطلة. من جهتنا اتصلنا برئيس بلدية باب حسن، نور الدين عيشاوي للاستفسار عن المشكل القائم على مستوى بلديته، إلا أنه رفض الحديث، وتحجج بمعاودة الاتصال بنا من أجل إجابتنا إلا أنه لم يفعل.