بسبب عدم تسديد أجورهم لمدة شهرين دخل، أمس، عمال بلدية باب أحسن في إضراب مفتوح عن العمل بسبب عدم تسوية أجورهم لمدة شهرين ، وهو ما خلق حالة تذمر واستياء وسط العمال الذين أصروا على عدم التراجع عن خيار الإضراب الى غاية وضع حل لانشغالهم. وأكد لطرش الطاهر الأمين العام للفرع النقابي ببلدية بابا أحسن ل "اليوم"، أن السبب الرئيسي لهذا التأخر هو رفض منتخبي المجلس التوقيع على الميزانية العامة، وهو ما جاء على لسان رئيس الهيئة المحلية، حسب الأمين العام، الذي أشار الى أن المنتخبين المحليين أرسلوا تقريرا مفصلا للوالي المنتدب شرحوا فيه بالتفصيل أسباب رفضهم التوقيع على الميزانية، حيث أكدوا في التقرير بأنهم طالبوا رئيس البلدية بتقديم تقرير مفصل حول ميزانية 2008-2009. وأكد ذات المصدر، بأن الفرع النقابي اشعر المير مسبقا بإضرابهم، لكنه لم يتم تسجيل أية خطوة ايجابية، وهو ما زاد من إصرار العمال على مواصلة إضرابهم الى غاية تسوية أجورهم المتخلفة، خاصة وأنه يمس عائلات بسيطة ليس لديها أي مصدر آخر للعيش. وطالب المتحدث بضرورة الإسراع في حل هذه المشكلة التي ستؤدي حتما إلى عواقب وخيمة في حال عدم وضع حل لمعضلتهم. وأشار لطرش الطاهر في هذا الإطار الى أن لائحة مطالبهم التي رفعوها منذ عدة سنوات لم تلق أي رد ايجابي، خاصة ما تعلق بملف الخدمات الاجتماعية، التي حرم منها العمال منذ سنة 2006 ، إلى جانب حرمان العديد من العمال من منحة المردودية. وللتذكير فقد توقف أول أمس عمال بلدية باب أحسن عن العمل لساعتين كاملتين، من العاشرة صباحا إلى منتصف النهار لنفس المطلب.