أعلنت وسائل إعلام حكومية أن الرئيس عمر حسن البشير حقق تقدمًا ساحقًا على منافسيه في عينة من نتائج الانتخابات السودانية، لكن المعارضة في السودان رفضت نتائج الانتخابات ووصفتها بأنها زائفة ومخطط لها، وهو ما كذّبته بعثة الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات التي نفت حدوث أي تزوير أعلنت وكالة الأنباء السودانية أن العينات التي أخذت من أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في 35 مركز اقتراع في مناطق متفرقة بالسودان وفي عدد من الدول العربية، أظهرت تقدم البشير على باقي منافسيه بنسبة تراوحت بين 70 و92 في المائة من الأصوات. كما قالت إنه فاز بنسبة 90 بالمائة في انتخابات الرئاسة في الولاية الشمالية. وكانت مفوضية الانتخابات السودانية أعلنت أول أمس الأحد أولى النتائج الرسمية للانتخابات حيث فاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه البشير ب17 مقعدا في مجالس ولايات بشمال السودان بأغلبية كبيرة. وقال الناطق الرسمي باسم قوى التحالف المعارض، فاروق أبو عيسى، إن فوز البشير بأغلبية ساحقة يثبت ما قالته المعارضة من أن هذه الانتخابات زائفة من الألف إلى الياء وأنها مخططة منذ البداية. وأضاف أن البشير سيكون مخطئا إن ظن أن إعادة انتخابه بأغلبية كبيرة ستحميه من المحكمة الجنائية الدولية. من جهته، قال مرشح حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي لمنصب رئيس حكومة جنوب السودان لام أكول إن تزويرًا غير مسبوق حدث في العملية الانتخابية في الجنوب، مضيفًا أن الاقتراع استمر حتى بعد انتهاء مدته القانونية، مطالبًا مفوضية الانتخابات بوقف ما وصفها بالمهزلة. وكان كل من الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بزعامة محمد عثمان الميرغني، وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي - وهما أكبر حزبين معارضين شاركا في الانتخابات - أعلنا أول أمس السبت رفضهما للنتائج، متهمين الحكومة بالتزوير. وقال مراقبون من الاتحاد الأوروبي ومركز كارتر إن انتخابات الأسبوع الماضي لم تف بالمعايير الدولية، لكنهم لم يصلوا إلى حد تأكيد مزاعم المعارضة بانتشار التزوير على نطاق واسع، مشيرين إلى أن الخلل كان أكبر بكثير في جنوب السودان الذي تهيمن عليه الحركة الشعبية لتحرير السودان. وفي المقابل نفت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات في السودان حدوث أي عملية تزوير، رغم إشارتها إلى وقوع بعض المخالفات البسيطة التي لا تؤثر على النتائج النهائية. وقال السفير صلاح حليمة رئيس البعثة “المراقبون لدينا لم يرصدوا أي حالات تزوير، وإنما سجلنا بعض الملاحظات والأخطاء، لكنها في النهاية لا تؤثر على النتائج النهائية للانتخابات”. وكانت بعثة الاتحاد الإفريقي لمراقبة العملية الانتخابية في السودان قد أكدت أمس أن الانتخابات جرت فى جو من الحرية والنزاهة. وأوضح تقرير صادر عن البعثة أن الانتخابات السودانية جرت فى جو هادئ وبشفافية ونزاهة.