سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نؤيد فكرة إنشاء أوبيك للغاز وأكثر من مليار دولار هي قيمة الاستثمار الإيراني في الجزائر مدير الشركة الإيرانية - الجزائرية لمشاريع الهندسة البترولية ل”الفجر”
أعلن مدير الشركة الإيرانية - الجزائرية لمشاريع الهندسة البترولية، إيراج محمد رضا الصدري، أن إيران لا تريد بقاء العلاقات سياسية فقط بينها وبين الجزائر، وهي جيدة، خاصة بين الرئيس الجزائري بوتفليقة وأخيه الايراني نجاد 50 شركة بترولية إيرانية ستعرض خدماتها الشهر المقبل بشيراطون وهران للاستثمار بالجزائر وقال “إننا نريد توطيد هذه العلاقات الثنائية في مجالات تجارية وطاقوية عديدة، وحتى اجتماعية، وذلك بحكم الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين، خاصة وأن التعاون في قطاع الطاقة بين البلدين يبقى شبه منعدم”، لذلك ستقوم 50 شركة من أكبر الشركات الإيرانية في مجال الهندسة البترولية من 23 إلى 25 ماي المقبل بتنظيم صالون للصناعة البترولية في إيران، ويتخلل ذلك محاضرات يلقيها 4 أساتذة من إيران مختصون في قطاع الطاقة من جامعة النفط، وذلك من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين في قطاع المحروقات والمواد البتروكيماوية وكذا الترويج للصناعة البترولية لإيران والتعرف أيضا على الشركات الإيرانية الرائدة في البترول والغاز والمواد البتروكيماوية، والتي تبحث عن فرص الاستثمار بالجزائر بعدما بلغت قيمته فيها مليار دولار. وقال الصدري إن التعاون الجدي بين إيرانوالجزائر وقطر من شأنه أن يغير معادلات كثيرة في العالم، بالإضافة إلى توطيد الروابط في مجال التكنولوجيا وتبادل الخبرات مع الدول الأخرى، وتسطير برامج قصيرة المدى ومتنوعة مع التركيز على سوق الغاز الذي أصبح يعد أهم من سوق النفط الخام، مضيفا أن مجموعة “إيراج” توظف حاليا 2000 عامل عبر مختلف فروعها، منهم عمال من الجزائر، كما أن هناك مشاريع عديدة سيتم الاستثمار فيها بالجزائر، خاصة بتجهيز السيارات بتقنية “جي. بي. أل”، وكذا نقل النفط والغاز من الجنوب إلى البحر المتوسط مع توسيع مجال الصناعة البتروكيماوية. وبالنسبة للآليات التي ترتكز عليها صناعة المحروقات في إيران، والتي حولتها من أكبر الدول التي تتوفر على احتياط ضخم تقوم على أساس التكوين في دول أوروبا، حيث أن هناك العديد من الاتفاقيات في هذا المجال تجمع بين ألمانيا وفرنسا وروسيا مع إيران، والتي منحتها كفاءة عالية للتحكم في التكنولوجيا، وذلك ما ساعد على إنشاء أزيد من 35 شركة بتروكيماوية بإيران وأزيد من 45 شركة للنفط والبنزين، وأزيد من 15 شركة للغاز. وأضاف محدثنا أن إنشاء أوبيك للغاز أصبح أمرا ضروريا لمواجهة الرهانات والتحديات المطروحة في سوق النفط والغاز حتى تكون هناك تأثيرات قوية في القرارات على السوق الدولية للغاز.