دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية، أمس، المتعاملين الاقتصاديين الايرانيين الى الاستفادة أكثر من فرص الاستثمار المتاحة في الجزائر "سواء عن طريق الاستثمارات المباشرة أو عن طريق الشراكة مع نظرائهم من المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين" . كما حث الوزير ايضا في كلمة له بمناسبة إفتتاح الدورة الثالثة للجنة المشتركة الجزائرية الايرانية المتعاملين الجزائريين الى استغلال فرص التعاون القائمة مع إيران وتطوير صادراتهم نحو السوق الايرانية "الواعدة" . وأوضح السيد حراوبية بأن العمل في اتجاه تجسيد هذا المسعى "سوف يمكن لا محالة من مضاعفة حجم المبادلات التي بقيت دون مستوى العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين والمعبر عنها من طرف فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأخيه محمود أحمدي نجاد". وأشار الوزير في هذا السياق الى "أننا أكدنا وبشكل منتظم لشركائنا الايرانيين استعدادنا لإرساء شراكة مثمرة في إطار مشاريع تعاون يتفق الطرفان على تركيبتها القانونية والتقنية والمالية"، معتبرا أن إنعاش التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين "يتطلب إضفاء مزيد من الانسجام على المجهود المبذول حتى الآن بغية توجيهه نحو مبادرات ومشاريع ملموسة وعملية تستجيب لمصالح كلا الطرفين". وبعد أن ذكر ب"المستويات العالية من التنسيق والتشاور" التي بلغتها العلاقات الجزائرية الايرانية والدينامكية "الواعدة" التي انطلقت مع زيارة الرئيس بوتفليقة الى إيران في أكتوبر 2003 وزيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد الى الجزائر في أوت 2007، أكد السيد حراوبية على "الارادة الصلبة" التي أبداها الجانبان ل "تمتين وترقية روابط التعاون بينهما لتشمل كل الميادين ذات الاهتمام المشترك". كما أعرب أيضا عن قناعته في "قدرة" وفدي البلدين على "استشراف برامج التعاون المتاحة التي لا شك أنها ستتعزز أكثر كما قال "عن طريق إستكمال الاطار القانوني الذي عملنا سويا على إقامته". وسعيا لتحقيق هذه الغاية أوضح الوزير أن الطرف الجزائري سيتقدم أثناء اشغال هذه الدورة ب"اقتراحات ملموسة ومشاريع بناءة لتمتين علاقات التعاون الثنائي خاصة في مجالات السياحة والصناعة والسكن والتجارة والعلوم والتكنولوجيا". من جانبه دعا الوزير الايراني للسكن والتعمير السيد محمد سعيدي كيا الى ضرورة توفير "الحد الأدنى من التسهيلات والحوافز" التي من شأنها تفعيل وتطوير التعاون المشترك بين البلدين، مشيرا الى أن حجم النشاطات الحالية "لا يبعث على الرضا" وهذا بالنظر مثلما قال الى "الامكانيات والقدرات الهائلة التي تزخر بها كل من الجزائروإيران" . من جانب آخر كشف السيد محمد سعيدي كيا عن توجيه دعوة الى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من نظيره الايراني أحمدي نجاد للقيام بزيارة الى إيران، مؤكدا "أننا نتطلع بشغف كبير لتجسيد هذه الزيارة المرتقبة".