سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
”اتهام الرباط للجزائر أمر مؤسف وعليها أن تقنع أو تقتنع في مفاوضاتها مع البوليساريو” قال إنه على دول الساحل التعاون بينها لأن الاستقواء بالآخر إذلال وتبعية، بلخادم:
عبر الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، عن أسفه للاتهامات التي توجهها الرباط للجزائر كلما تعلق الأمر بقضية الصحراء الغربية، باعتبار أن الأممالمتحدة حددت طرفي النزاع في المغرب والبوليساريو من جهة، وقبول الرباط الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع قيادة الساقية الحمراء ووادي الذهب من جهة أخرى لم نخف دعمنا للحق في تقرير المصير.. والمرجعية الأممية تمنح الصحراويين حق اختيار مستقبلهم مشيرا إلى ضرورة منح الشعب الصحراوي كامل الحرية في تقرير مصيره، والجزائر ترحب بما يتفق عليه الطرفان. أفاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، خلال تدخله على هامش الحصة التلفزيونية ”في دائرة الضوء”، بأن هيئة الأممالمتحدة وضعت الصحراء الغربية في قائمة الدول الخاضعة لمبدإ تقرير المصير، وأعطت الشرعية لكفاح الشعب الصحراوي، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة العودة للمرجعية القانونية للقضية وترك الصحراويين يفصلون في مستقبلهم، مضيفا أن المغرب أقر بذلك، وقبل التفاوض، عندما اجتمع إلى الطاولة مع قيادة البوليساريو، وقال إن ”مجلس الأمن يكرر في كل اجتماع لأعضائه دعوته إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير، وعليه يجب تنظيمه وترك الشعب الصحراوي يقرر مصيره”. وقال بلخادم ردا على الاتهامات المغربية الموجهة للجزائر في كل مرة، ”إنه أمر مؤسف، يتحاورون مع البوليساريو ويتهمون الجزائر”، وأضاف أن الجزائر لم تخف دعمها للبوليساريو، وتقف مع حق جميع الشعوب في تقرير مصيرها، قائلا إن ”على المغرب أن يقنع البوليساريو خلال جلسات المفاوضات، أو يقتنع بما يقدم لهم”، كاشفا أن الجزائر تبارك أي تسوية يتفق عليها الطرفان في قضية الصحراء الغربية. وأوضح الممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة أن الجزائر تغار على سيادتها ووحدتها وحدودها، وتعمل مع أبناء المنطقة لإنشاء هيئة تتكفل بالتنسيق والتعاون لحماية أفضل للمنطقة، في رده على سؤال حول العمل المشترك الذي تقوده الجزائر لمواجهة تهديدات الإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة القادمة من منطقة الساحل، مضيفا أن الاستقواء بالآخر، في إشارة إلى محاولات التدخل الأجنبي عبر مختلف الطرق، ضرب من التبعية والذل، يخدم مصلحة الآخر، حسب تعبيره.