أكد الوزير الصحراوي المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية، محمد يسلم بيسط، أن مطلب توفير جو ملائم للمفاوضات من طرف الصحراويين يندرج في إطار توصيات الأممالمتحدة بدخول المفاوضات دون شروط مسبقة. وأضاف الوزير، خلال استضافته أول أمس في إذاعة الجزائر الدولية، أن الطرف المغربي يضع شروطا مسبقة بينما توصيات مجلس الأمن تقول إن المفاوضات يجب ألاّ تكون لها شروط مسبقة، مشيرا إلى أن الشرط الوحيد الذي حددته التوصية هو تقرير المصير. وأضاف أن على روس وعلى الطرف المغربي وعلى الأممالمتحدة وعلى المجتمع الدولي بشكل عام أن يوفّر الشروط الضرورية، لاسيما توقيف القمع الرهيب المسلط على الشعب الصحراوي بالمدن المحتلة. كما أوضح محمد يسلم بيسط أن توسيع صلاحيات ''المينورسو'' لتشمل حقوق الإنسان ليس بطلب من البوليساريو فقط، وإنما جاء ضمن توصيات الأممالمتحدة والبرلمان الأوروبي والمنظمات غير الحكومية المهتمة وذات الصلة. وجاءت تصريحات بيسط كردة فعل صحراوية على زيارة كريستوف روس الأخيرة إلى الجزائر، والتي جدد فيها سعي الأممالمتحدة للمضي في المفاوضات بين الصحراء الغربية والمغرب، بعد المباحثات التي جمعت مبعوث الأممالمتحدة مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. حيث اعتبر روس أن البحث عن تسوية للنزاع في الصحراء الغربية يسلك ''الطريق الصحيح''. وتوجه بعد الزيارة المذكورة إلى نواكشوط البلد المراقب الذي يزوره للمرة الأولى قبل أن يتوجه إلى الرباط أواخر الأسبوع. وقد أعرب مبعوث الأممالمتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس، في الزيارة التي قادته إلى الجزائر، عن ''تفاؤله'' بإمكانية الاستئناف السريع للمفاوضات حول مستقبل هذه المنطقة، بعد لقاء مع زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز. وقال روس إن ''المحادثات تناولت كافة جوانب النزاع. ولقد درسنا طريقة المضي قدما في أسرع وقت، وأنا متفائل في إمكانية القيام بالخطوة الأولى نحو الحل بلا تأخير''. وكان روس فد قام في فيفري الماضي بجولة أولى في المنطقة تأكد خلالها أن الشروط لاستئناف المحادثات المباشرة في مانهاست بضاحية نيويورك لم تتوافر بسبب استمرار تباعد المواقف، لذلك اقترح إجراء محادثات تمهيدية. ولم تسفر أربع جولات من المفاوضات في مانهاست عن تقريب وجهات النظر. من جهته، أوضح المسؤول في البوليساريو، محمد خداد، أن الحركة أكدت لروس ''استعدادها للتعاون معه بحسن نية لتطبيق القرار الأخير لمجلس الأمن'' الذي طلب في نهاية أفريل من المغرب والبوليساريو متابعة مفاوضاتهما من دون شروط مسبقة حول مستقبل الصحراء الغربية. وتطالب البوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير تحت إشراف الأممالمتحدة يترك للصحراويين الاختيار بين الالتحاق بالمغرب أو الاستقلال أو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.