قال عبد العزيز في تصريحات أدلى بها في العاصمة الكوبية إن البوليساريو ستسهم في المفاوضات بروح إيجابية، متمنيا أن يتحلى الطرف المغربي بنفس الرغبة التي ظلت غائبة لمدة 34 سنة - على حد قوله - ويعتبر تصريح أمين عام البوليساريو تأكيدا من جانب واحد لمقترح روس على الأطراف في انتظار موقف الرباط، الذي لم يبد أيضا موافقته على قبول أو رفض مكان المفاوضات فيما نسبت مصادر إعلامية إلى الأمين العام للبوليساريو، محمد عبد العزيز، تأكيده أن الجبهة تقبل المشاركة في هذه المفاوضات غير الرسمية التي ينتظر أن تتم برعاية كريستوفر روس، موفد الأمين العام للأمم المتحدة• وفي ذات السياق، أعلنت جمعية الصحراء - وهي منظمة مغربية غير حكومية - استئناف مفاوضات السلام بشأن الصحراء الغربية بين المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) في نهاية هذا الشهر بالعاصمة النمساوية فيينا• وتهدف هذه الجولة إلى تمهيد الطريق أمام جولة جديدة من المفاوضات الرسمية التي توقفت آخر جولاتها بولاية منهاست الأمريكية في مارس 2008 بعد اتساع الخلاف بين الجانبين• وتصر جبهة البوليساريو على تنظيم استفتاء لتقرير المصير، في حين يتمسك المغرب بتطبيق حكم ذاتي في الصحراء الغربية تحت سيادته• وكان روس عقب جولة له شملت المغرب وموريتانيا والجزائر ومخيماتِ اللاجئين نهاية الشهر الماضي، قال إنه متفائل بقرب التوصل إلى بدء محادثات رسمية• من جانب آخر، أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن أمله في أن يتمكن روس من تحقيق ''حوار بناء'' لتسوية النزاع القائم بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ عام .1975 وأكد أوباما في رسالة وجهها إلى الملك المغربي محمد السادس يؤيد المفاوضات التي تجري تحت إشراف الأممالمتحدة باعتبارها الإطار الملائم الذي من شأنه أن يفضي إلى حل يحظى بقبول الجانبين• ونقلت مصادر إعلامية عن أوباما في رسالته، ردا على الرسالة التي بعث بها إليه العاهل المغربي في الفترة الأخيرة ''أتمنى أن يتمكن كريستوفر روس الدبلوماسي المحنك الذي يتوفر على تجربة واسعة بالمنطقة، من تعزيز حوار بناء بين الأطراف''• وبالإضافة إلى الصحراء الغربية، تطرق أوباما في الرسالة التي نشرت نصها وكالة المغرب العربي للأنباء الجمعة، إلى العلاقات الثنائية والشرق الأوسط ومواضيع أخرى راهنة• وهذه هي المرة الأولى على ما يبدو التي يعبر فيها الرئيس الأمريكي صراحة عن رأيه في موضوع الصحراء الغربية منذ انتخابه إلى البيت الأبيض• وأكد الرئيس الأمريكي أن حكومة بلادي ستعمل مع حكومتكم ومع أطراف أخرى بالمنطقة من أجل التوصل إلى حل يستجيب لحاجيات السكان•