أكد رابح بلطرش، مدير المواقع الإلكتروني المختص بالشأن الثقافي والإبداعي "أصوات الشمال"، أنّ نشر الأدب الإلكتروني في الوقت الراهن، أصبح يفرض نفسه على المبدع كوسيلة للاتصال الحديث التي تسهّل على المبدع التواصل مع قرّائه ونشر نتاجه الإبداعي بكل سهولة. وقال المتحدث في مداخلة نظمها "النادي الأدبي" بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة، أنّ المبدعين الجزائريين تأخروا كثيراً في استعمال هذه الوسيلة التكنولوجية المتطورة، مقارنة بالدول الغربية الأخرى والعربية التي أصبحت ضليعة في استعمال هذه الوسيلة، لنشر إبداعات كتّابها، وتسهيل تواصل هؤلاء مع قرائهم ومعجبيهم. كما تحدث بلطرش في هذا اللقاء، الذي جمعه مع المهتمين بهذا الموضوع، عن مفهوم النشر الإلكتروني، موضحا في الوقت ذاته الاختلاف الذي بينه وبين مفهوم المدونة والمنتديات الأدبية، مؤكدا في السياق ذاته أنّ النشر الإلكتروني يحمل مفهوم أوسع وهذا ما جعله يفرض نفسه في العالم. وأضاف المتحدث أن الغرب قطع أشواطا طويلة في هذا المجال، حيث ظهرت أول قصة رقمية سنة 1986 للكاتب الأمريكي ميشال جويس وكذلك الشاعر الأمريكي كوبيرافيد، الذي كتب أول قصيدة تفاعلية، واعتبر المتحدث أنه بالمنظور الزمني لسنة 1986، نكون قد تأخرنا لكن حتى لا نبقى مشدودين دائما عند الآخر، فإننا قد بادرنا كوسيلة إعلامية لها جذورها في كندا كي يكون لدينا موقعا إلكترونيا يستوعب طاقات جزائرية لنقذف بنصوص تخترق آفاقا أخرى وتقترب من قارئ لآخر.