تفاجأ مواطنو بلدية خميستي في ولاية تيبازة من ارتفاع تسعيرة الركوب على مستوى خط خميستي- بوسماعيل بعد غياب طويل للناقلين دام قرابة الشهر، تكّبد من خلاله المواطنون شتى أنواع المعاناة، خاصة التلاميذ منهم، الذين يتوجهون إلى كل من متوسطة عين تفورايت وثانوية بوهارون وكذا تلاميذ مدينة بوهارون وعين تفورايت الذين يدرسون ببوسماعيل. وهو ما أدى إلى موجة سخط عارمة ناشد من خلالها المتضررون المصالح المعنية التدخل لوضع حد لما إعتبروه إهانة للمواطن الجزائري. وللتذكير، فإن الناقلين كانوا قد دخلوا في إضراب منذ أزيد من ثلاثة أسابع بسبب تحويل موقف الحافلات إلى مخرج مدينة بوسماعيل في الطريق المؤدي إلى مدينة الشعيبة. وبالرغم من الاجتماعات الكبيرة والكثيرة التي عقدت على مستوى دائرة بواسماعيل بخصوص وضعيتهم القانونية والتي تم تسويتها، يوم الأربعاء الماضي، بدون أي شروط بالإضافة إلى إرجاع الحافلات إلى موقعها السابق، أي داخل محطة بلدية بوسماعيل، ليصدم المواطنون بمشكلة أخرى وهي رفع تسعيرة التنقل بدون أي إشعار مسبق إلى 15 دج بعدما كانت قبل الإضراب ب 10 دج. وهذا ما دفع بالمسافرين إلى الاحتجاج خاصة وأن المسافة بين المدينتين لا تتعدى ثلاثة كيلومترات. وقد أفاد المتضررون في حديثهم مع ”الفجر” أن التكلفة الحالية ”باهظة” وغير قانونية، غير أن الناقلين من جهتهم تحججوا بأن مُسير محطة الحافلات ببوسماعيل قد اشترط عليهم دفع تسعيرة تقدر ب 2000 دج مقابل دخول المحطة. غير أن مسير المحطة ذاته نفى ل”الفجر” أنه رفع التسعيرة المذكورة إلى هذا الحد بل بقيت كما كانت عليه سابقا وهي 500 دج فقط! ليبقى في الأخير المتضرر الوحيد هو المواطن الأعزل وخاصة التلاميذ الذين يتنقلون 4 مرات يوميا. وعليه يطالب في الأخير مواطنو خميستي بإرجاع التسعيرة إلي سابق عهدها.