طمأن محمد بايري، رئيس جمعية وكلاء السيارات، أن السوق الجزائرية للسيارات الجديدة لا تزال واعدة، وإن كانت تأثرت بعدد من الإجراءات الحكومية الأخيرة، مؤكدا أن محاربة التقليد والبحث عن مشاريع تصنيع هو الرهان الوكلاء في الفترة الحالية مبيعات السيارات بالجزائر تحتل المرتبة الثانية إفريقيا بعد جنوب إفريقيا وهو ما ذهب اليه أيضا محمد حميدوش، خبير البنك العالمي، الذي أكد أن تراجع السوق الجزائرية للسيارات بنسبة 03 بالمئة لا يعني شيئا ما دام أنها لا تزال تحتل المرتبة الثانية إفريقيًا بعد السوق الجنوب إفريقية. تحولت الذكرى السنوية الثالثة للحصة الإذاعية ”عين على السيارات” إلى تشريح دقيق لوضعية السوق الجزائرية بعد وقبل صدور قانون المالية التكميلي لسنة 2009، وهو القانون الذي ألغت بموجبه الحكومة القروض البنكية الاستهلاكية الممولة لاقتناء السيارات الجديدة، وهي الآلية التي كانت تساهم في إنعاش السوق بنسبة 80 بالمئة. وفي هذا السياق، أكد رئيس جمعية وكلاء السيارات أن السوق الوطنية للسيارات الجديدة لا تزال واعدة رغم تراجع المبيعات بإجمالي 3 بالمئة، إلى جانب تراجع الواردات من السيارات بنسبة 06 بالمئة أيضا. مضيفا أن الدليل على استمرار انتعاش السوق الجزائري للسيارات هي مواصلة تسجيل مبيعات مختلف علامات السيارات التي تسوق بالجزائر. وحسب التصريحات التي أدلى بها بايري، حول رهانات الجمعية في الفترة الحالية وعلى إثر هذه التغيرات في الاقتصاد الوطني بصفة عامة وسوق السيارات الجديدة بصفة عامة، هي محاربة كل أشكال التقليد، لا سيما قطع الغيار، والتي تشكل أحد العوامل الأساسية في ارتفاع حوادث المرور من سنة لأخرى، أضف إلى ذلك التكوين في مختلف التخصصات التي لها علاقة بصيانة السيارات، ومراعاة خصوصيات التكنولوجيات الحديثة في صناعة السيارات. في سياق آخر، أفاد رئيس جمعية وكلاء السيارات أن عددا من وكلاء السيارات، دون أن يسميهم، يبحثون مشاريع شراكة للقيام بمشاريع تصنيع عدد من علامات السيارات، منها أوربية دون أن يحددها. من جهة أخرى، نفى محمد حميدوش، خبير البنك العالمي، بأن تكون السوق الجزائرية للسيارات تراجعت بالشكل الذي يروّج له، واعتبر أن تراجع مبيعات معدل 03 بالمئة مقارنة بما كان عليه قبل إجراءات الحكومة الأخيرة لا يعني شيئا، واستدل على ذلك بإحصائيات البنك العالمي الذي صنف السوق الجزائرية للسيارات في المرتبة الثانية إفريقيًا بعد جنوب إفريقيا. للإشارة، احتفلت حصة ”عين على السيارات” بعيدها الثالث بمقر مؤسسة ”سوفاك” الممثل الرسمي والحصري للعلامات الألمانية ”فولكس فاغن” و”أودي” وكذا ”سيات” إلى جانب ممثلين عن جمعيات وهيئات ناشطة في الوقاية المرورية.