أكد رئيس جمعية وكلاء توزيع السيارات بالجزائر، محمد بايري، أن كل الوكلاء الأعضاء بالجمعية، يحوزون حاليا على الإعتماد من طرف الحكومة وبصفة نهائية، متحاشيا الحديث عن هوية باقي الوكلاء الذين يواجهون صعوبات في مزاولة النشاط خاصة ما يتعلق بإجراءات منح البطاقات الصفراء. قال رئيس جمعية وكلاء توزيع السيارات بالجزائر، محمد بايري، خلال الندوة الصحفية التي نظمت، أمس، بمقر الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس" عشية إطلاق الطبعة 13 للصالون الدولي للسيارات، أن الجمعية قد سجلت تراجعا في مبيعات السيارات بنسبة 30 بالمائة خلال شهر سبتمبر الجاري، إضافة إلى تسجيل تقلص في حجم واردات السيارات بنسبة 21 بالمائة خلال نفس الفترة، موضحا أن جميع الوكلاء المنخرطين بالجمعية قد تجاوزوا الإشكال الخاص بالحصول على الاعتماد وهم يزاولون النشاط حاليا بصفة عادية. وأضاف بايري أنه وبعد قرارات الحكومة الخاصة بتنظيم سوق السيارات، فإن كل وكيل معتمد لبيع السيارات له استراتيجيته الخاصة للرفع من حجم المبيعات وتدارك التراجع الذي سجل بعد القرارات المذكورة، مؤكدا أنه لا يمكن للوكلاء بيع السيارات بالتقسيط دون مساهمة البنوك. وبخصوص إجراء منع تفريغ حمولات السيارات المستوردة على مستوى ميناء الجزائر واستبداله بمينائي مستغانم وجيجل، أشار بايري إلى أن الإجراء سيؤثر سلبا على الوكلاء على اعتبار أن ميناء الجزائر كان يستقبل 40 بالمائة من حجم السيارات المستوردة، فيما تحوز موانئ شرق البلاد على 30 بالمائة وموانئ الغرب على نسبة 30 بالمائة من الحجم الإجمالي للسيارات المستوردة. وبالتالي، فإن منع عمليات التفريغ بميناء العاصمة سيشكل عقبة كبيرة أمام الوكالات الموزعة للسيارات بوسط البلاد خاصة ما يتعلق بعملية نقل السيارات من موانئ مستغانم وجيجبل نحو العاصمة والولايات المجاورة. وأضاف أنه بالنسبة لميناء مستغانم، فإن عمليات التفريع تمت بصفة حسنة وأن هذا الميناء الذي تقدر مساحته حاليا ب 5 هكتار سيستفيد من مساحة إضافية تصل إلى 11 هكتار ستدخل حيّز الاستغلال خلال الشهرين القادمين وذلك لجعل هذه المؤسسة قادرة على استيعاب إعداد السيارات المستوردة، غير أن الإشكال الذي يبقى مطروحا يضيف المتحدث هو تعقد إجراءات نقل السيارات نحو الولايات الوسطى للبلاد. وفي هذا الصدد، انتقد الرئيس المدير العام لشركة "هيونداي الجزائر"، عمر ربراب، القرار المذكور معتبرا إياه ضربة قاضية للوكلاء خاصة في ظل المسافة الكبيرة بين مينائي مستغانم وجيجل بالنسبة للعاصمة وضواحيها، مشيرا إلى أن ميناء جنجن بجيجل لا يتوفر حاليا على الشروط المناسبة لاحتواء أعداد السيارات. من جهة أخرى، اعترف بايري بصعوبة بلوغ مشروع تركيب السيارات بالجزائر، غير أنه يبقى غير مستحيل في المستقبل القادم، مشيرا إلى المجهودات التي يبذلها فريق عمل مشترك يضم الجمعية وممثلين عن الحكومة سعيا لتشجيع الصناعة الميكانيكية بالجزائر. وفيما يتعلق بالطبعة الثالثة عشرة للصالون الدولي للسيارات والتي ستنطلق اليوم وتستمر إلى غاية العاشر من أكتوبر الداخل، أوضح مدير العلاقات التجارية ب"سافكس"، مولود سليماني، أن الصالون سيشهد حضور 61 مشاركا من ضمنهم 27 ممثلا لعلامات كبرى للسيارات، إضافة إلى مشاركة بنك واحد. كما أشار إلى أن مساحة العرض قد شهدت زيادة بنسبة 10 بالمائة مقارنة بطبعة 2008، غير أن الملاحظ على هذه الطبعة هو البداية المتعثرة لهذه التظاهرة خاصة بعد التساؤلات التي أثيرت حول عدم مشاركة المسؤول الأول لشركة "سافكس" في الندوة الصحفية التي كان يفترض أن ينشطها مناصفة مع رئيس جمعية وكلاء السيارات.