صدرت مؤخرا فى المكتبات اللبنانية رواية جديدة للروائي الفلسطيني أحمد رفيق بعنوان "بلاد البحر" تؤرخ لفلسطين العربية. فى روايته الجديدة اقترب أحمد رفيق أكثر من الحقيقة والتحليل النفسي واقترب أكثر من فلسطين الأرض والتاريخ والأسطورة. وإذا كان العمل التاريخي يفرض على الكاتب والمتلقي شخوصا وأحداثا جاهزة فقد عمل أحمد رفيق في رواية "بلاد البحر" إلى اختيار أبطاله بنفسه والتحدث يدور بذهن المقهور ومشاعره. ويبدو أن الكاتب استفاد أيضا من تقنية الكاميرا وعمله في مجال الصحافة المتلفزة. ففي بعض مقاطع الرواية والتي يمكن أن نسميها مشاهد نرى كاميرا تتحرك تصور وتربط بين الكلمة والصورة والأشخاص. فتقنية القصة المتلفزة تعتمد على سرد القصة نطقا مع عرض صور مساعدة تدلل على صحة الكلام المنطوق. وللمصداقية فإنها تلجأ إلى إجراء مقابلات مع شهود عيان أو أصحاب الاختصاص وأصحاب القصة ذاتها. وقد لجأ الراوي إلى استخدام هذا الأسلوب في بعض المقاطع الروائية. وسبق وأن صدر للروائى الفلسطينى "العذراء والقرية" التى تتحدث عن قريته فى فلسطين.