استبعد المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم والتقني إتمام استدراك كافة الدروس المتأخرة من البرنامج الدراسي، مشككا في التقارير التي تلقاها وزير التربية بشأن تعويضها، بدليل أن “الكناباست” أمر الأساتذة بعدم الاستدراك الأساتذة يقررون عدم الكشف عن نقاط امتحانات التربية البدنية للبكالوريا بعد الإجراءات العقابية المتخذة ضدهم عقب الإضراب، في الوقت الذي تتواصل احتجاجات الأساتذة بمختلف الولايات بالمقاطعة الإدارية، ستشمل حتى الامتناع عن الكشف عن نقاط امتحانات شهادة البكالوريا في التربية البدنية التي انطلقت بداية من هذا الأسبوع. حسب المكلف بالإعلام على مستوى “الكناباست” في تصريح ل”الفجر”، فإن التأخر في الدروس لا يزال قائما، واستكمال البرنامج الدراسي قبل 25 ماي سيكون مستحيلا، موضحا أن 10 أيام من إضراب نوفمبر الفارط لم يتم تعويضها بعد، ليضاف لها أسبوعان من إضراب فيفري، وهو ما يتناقض مع تصريحات وزير التربية، الذي استقى معلوماته من اللجنة الوطنية الخاصة بمتابعة البرامج المجتمعة في ولاية البليدة قبل أسبوع، والتي تؤكد أن الدروس المتأخرة لم تتعد 10 أيام، حيث تم تعويض 7 أيام منها، لتتبقى 3 أيام فقط سيتم استدراكها خلال عطلة نهاية الأسبوع، أي يوم السبت، مؤكدا أن 40 ولاية قد استكملت التعويض. وأوضح بوديبة، أنه إذا تم التعويض فعلا، فإنه حصل بطريقة الحشو والتسرع، مشككا في صحة التقارير التي وصلت الوزير، بعد أن نقل أن الأساتذة لا زالوا يرفضون تقديم أي دروس استدراكية من شأنها تعويض التأخر، باعتبار أن الوصاية تمادت في إجراءاتها العقابية ضد المضربين، بخصم أجور وصلت إلى 15 يوما، في الوقت الذي أغلقت فيه أبواب الحوار متجاهلة مطالب النقابات المستقلة. وأضاف المتحدث أن التأخر يمس خاصة المواد العلمية على غرار مادة العلوم والرياضيات والفيزياء، التي تأخذ وقتا أكبر للاستدراك إذا ما تم اعتماد خاصة التريث وأخذ بعين الاعتبار عدم التسرع والحشو. وفي سياق آخر أفاد المكلف بالإعلام على مستوى “الكناباست” بأن احتجاجات الأساتذة بمختلف ولايات الوطن تتواصل، مذكرا باستمرار تمسك أساتذة 11 ولاية بالمقاطعة الإدارية، زيادة إلى الإضرابات التي تشهدها مختلف المؤسسات التربوية كل يوم أربعاء، حيث انتقلت العدوى هذا الأسبوع إلى ولاية بسكرة، التي احتج الأساتذة فيها على الخصم من مرتبات الأساتذة، والتماطل في منح النقابة مقرا ولائيا ورفض مديرية التربية تحديد موعد مع ممثلي النقابة قصد عرض انشغالاتهم، في ظل تعنت الوصاية في تسوية ملف الخدمات الاجتماعية وطب العمل والتعويضات. وحذر “الكناباست” من صمت الوصاية، مؤكدا أن الأساتذة عازمون على تحقيق مطالبهم بأية وسيلة، والبداية ستكون بالقرار المتخذ والخاص بعدم الكشف عن نقاط امتحانات التربية البدنية لشهادة البكالوريا، وعدم تقديمها للإدراة إلى غاية حل مشاكلهم الولائية، داعيا إلى الاقتداء بمدير التربية لبومرداس الذي شرع في فتح أبواب الحوار بعد دخول الأساتذة بالمنطقة في احتجاجات.