وجهت ست جمعيات طلابية تنشط على مستوى جامعة سعد دحلب بولاية البليدة مؤخرا رسالة إلى رئيس الجامعة احتجاجا على الوضعية التي آلت إليها، مبرزين من خلالها التدهور الحاصل في غالبية كليات الجامعة التي تفتقر إلى أدنى شروط البحث العلمي الناجح بالرغم من كل الإمكانات المادية التي كانت قد استفادت منها في وقت سابق ممثلو الطلبة وجهوا أصابع الاتهام في رسالتهم إلى الأمين العام للجامعة الذي يقف - حسبهم - وراء الكثير من التجاوزات الحاصلة، ما بات يرهن تقدم المشاريع العلمية للجامعة، بالإضافة إلى عدة تجاوزات تتعلق بالتسيير، بينها غياب التأطير بعدد من الكليات وغياب الأغلفة المالية الموجهة للبحث العلمي. كما رفع الطلبة في رسالتهم إلى المسؤول الأول عن الجامعة انشغالهم من عدم تطبيق الاتفاقيات المختلفة التي كانت قد أبرمت بين الجامعة ومختلف المؤسسات الجزائرية وحتى الأجنبية، والتي نصت على توفير مناصب تربص تطبيقية للطلبة في تلك المؤسسات. من جهة ثانية، أعرب الطلبة عن انشغالهم جراء النقص الفادح المسجل في الكتب والإصدارات الحديثة والمجلات المتخصصة في مختلف مكتبات الجامعة الموزعة على جميع الكليات. وحسب ما جاء في نص الرسالة المذكورة، فإن مخابر البحث بدورها تعرف إهمالا واضحا جراء غياب المعدات اللازمة، وهذا بالرغم من الاعتماد المالي الهائل الذي تم تخصصيه لها من قبل الوزارة الوصية، مطالبين رئيس الجامعة بالتدخل. من جهته، أوضح الأمين العام لجامعة سعد دحلب، الذي كان محل انتقاد مختلف التنظيمات الطلابية أن الأمور التي وردت في نص الشكوى بعيدة كل البعد عن الواقع. وعن حركة التغيير التي مست بعض إطارات الجامعة، كشف الأمين العام أن لا علاقة له بالأمر، وإنما تبقى تلك التحويلات من مسؤولية كل رئيس كلية، ولا توجد في الوقت الراهن أي مناصب شاغرة، بعد التغييرات التي طالت أربعة مناصب بقرارات كتابية من المسؤول المباشر للكلية. وعن التسيير المالي لهذه الأخيرة، أوضح ذات المصدر أن كل كلية مستقلة ماليا ولها ميزانيتها الخاصة، يسهر على مراقبتها محاسب مالي، بالإضافة إلى لجنة مختصة مكونة من عدة أطراف مكلفة بالمصادقة على كل المشاريع المنجزة، ما يعني انه لا رئيس الجامعة ولا الأمين العام لهما سلطة التحكم في الموارد المالية للجامعة.