يبدو أن الشركات الاقتصادية والتجارية عرفت السبيل للتعريف بمختلف منتجاتها وإنجاح مختلف العمليات التسويقية التي تقوم بها عن طريق الإشهار، وذلك بالاعتماد على عناصر المنتخب الوطني، الذين خطفوا الأضواء بعد التأهل إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا وبعد أن أمضى عدد من نجوم الخضر على غرار بوقرة، عنتر يحي، شاوشي، زياني، مغني، صايفي، مطمور، عدة عقود إشهارية تروّج لمختلف السلع الاستهلاكية حققت نجاحا تسويقيا واستمالت المستهلك الجزائري، سيمضي كل من محطم آمال أشبال شحاتة في الوصول إلى المونديال في مباراة السد بأم درمان، عنتر يحي، والحارس شاوشي، وكذا نجم الثمانينيات لخضر بلومي، عقودا إشهاريةبحر هذا الأسبوع للترويج لمنتجات"هايدرشولدرز"، "أريال" و"جيلات" على التوالي، في حين سيمضي صخرة الدفاع "الماجيك" بوقرة عقدا ترويجيا لصالح شركة "بيجو". وقد اختارت هذه الشركات نجوم المنتخب الوطني من أجل وضع البصمة الجزائرية في عملياتها الترويجية من جهة، ونظرا لأهمية هؤلاء في قلوب عشاق الكرة المستديرة، بعد أن كسبوا ثقة الجمهور الرياضي، سواء في فترة الثمانينيات، ويتعلق الأمر بالنجم لخضر بلومي، أو بالنسبة لنجوم المنتخب الحالي. وتُعد هذه الحملات الترويجية التي تسعى من خلالها مختلف الشركات إلى رفع حجم مبيعاتها، مكسبا تجاريا لنجوم الخضر، إذ واستنادا إلى العقود الاشهارية السابقة فإن غلاف الإمضاء يتعدى المليار سنتيم في المعدل لا يتجاوز 6 أشهر عموما، وقد دخلت الشركات في سباق الظفر بإمضاء عقد إشهاري ترويجي لها، خصوصا مع اقتراب موعد انطلاق المونديال، والتحضير لفصل الصيف، وذلك ما يخدم الطرفين على حد سواء وسيكون هذا المنحى التجاري، بحسب المتتبعين، حافزا ماديا لأشبال سعدان من أجل التألق وبذل الجهود في كل المباريات، لنيل رضا الجمهور الرياضي، وبالتالي لفت أنظار الشركات، التي أصبحت تستعطف الزبون بصيغة رياضية، وتتهافت على أشبال سعدان لتحقيق ذلك.