انقضاء مهلة التحذير قبل الاحتجاج نهاية جوان حذّرت نقابة الصيادلة الخواص من تماطل الحكومة ووزارتي الصحة والمالية في تلبية مطالبها التي تسبب عدم تسويتها في خسائر فادحة لعدد كبير من الصيادلة، حيث أدى عدم تطبيق هامش الربح وارتفاع الضرائب إلى تسجيل خسائر تصل إلى 35 بالمائة سنويا من رقم أعمالهم، ما يعادل 135 مليون سنتيم سنويا، وأمهلت النقابة إلى غاية جوان قبل الدخول في احتجاجات، خصوصا أن 600 صيدلية مهددة بالغلق. كشف المكلف بالإعلام على مستوى نقابة الصيادلة الخواص، عابد فيصل، في تصريح ل”الفجر”، عن توجيه ثلاث طلبات للقاء كل من الوزير الأول أحمد أويحيى، ووزير المالية كريم جودي وكذا وزير الصحة سعيد بركات، موضحا أن الهدف يكمن في مناقشة المسائل العالقة مع هذه الوزارات فيما يخص المطالب المرفوعة، والتي يعود البعض منها إلى 10 سنوات مضت، حيث لم تتم الاستجابة لها رغم العدد الهائل من الطلبات والمراسلات، بما فيها تلك التي وجهت لرئيس الجمهورية والتي لم تعرف ردا إلى غاية اليوم. واستنكر عابد رفض الوزارة الأولى البت في تطبيق هامش الربح الذي بقي معطلا منذ 10 سنوات تقريبا، بعد عدم تطبيق مرسوم 98 الذي يحدد هامش الربح آنذاك عند 17 بالمائة، متسائلا عن أسباب هذا التأخير، خصوصا أن الصيادلة ساهموا وبشكل كبير في نجاح الدواء الجنيس بعد تشجيع تسويقه، رغم انخفاض سعره الذي لا يخدم مصلحتهم، عكس الدواء المستورد الذي يضمن لهم هامش ربح معتبر. وأوضح المتحدث أن عدم تطبيق هامش الربح يسبب خسارة قدرها 16 بالمائة، زيادة على مصاريف الأعباء والاشتراك في الضمان الاجتماعي وغيرها، لتصل إلى حد 35 بالمائة سنويا، بما يعادل 135 مليون سنتيم سنويا لصيدلي رأسماله مليار سنتيم. يحدث هذا حسب ذات المصدر في ظل مشاكل عدم تطبيق مديري الولايات للضرائب، القوانين المعمول بها من طرف المديرية العامة للضرائب، ما يكلف الصيادلة فواتير ضخمة، بسبب عدم فهم القوانين والتعسف في تطبيقها، وهو ما يحدث في كل من ولايات البرج ووادي سوف وبشار وسيدي بلعباس، ما يهدد بغلق أزيد من 600 صيدلية يتجه أصحابها نحو إعلان إفلاسهم بسبب هذه الفاتورات التي وصلت إلى حد 400 مليون سنتيم. وسيكون موضوع اللقاءات التي طالبت النقابة بتنظيمها مع المسؤولين المذكورين سلفا، على غرار وزير الصحة الذي سيناقش معه القانون الجديد للصحة، إضافة إلى انشغالات تتمثل في إشراك النقابة في إعداد هذا الأخير وملفات أخرى عديدة، على حد قول المتحدث الذي نقل عزم نقابة الصيادلة الخواص على الدخول في احتجاجات، بعد انقضاء المهلة التي ستستمر إلى غاية شهر جوان المقبل. وطمأنت النقابة بالخصوص المواطنين أنها تتجنب الدخول في إضرابات وغلق الصيدليات في وجه المرضى، مهددة الوصايات الثلاث باعتماد طرق أخرى أكثر نجاعة وحدة.