كشف مصدر دبلوماسي أمريكي أن الجزائر رفضت دعوة تقدمت بها واشنطن لإقامة مناورات عسكرية مشتركة بين قوات الجيش الوطني الشعبي وقوات المارينز على الأراضي المالية، نافيا مشاركة الجزائر في المناورات العسكرية الأمريكية الأوروبية ”فلينتلوك 2010” التي عرفتها منطقة الساحل وشاركت فيها دول أوروبية وإفريقية وأمريكية، متخذة عاصمة بوركينا فاسو ”واڤادوڤو” مركزا لعملياتها مرتبطا مباشرة بفرقة بالبنتاغون. أفاد أمس مسؤول أمريكي مقرب من قيادة القاعدة العسكرية الأمريكية لإفريقيا ”أفريكوم”، بشتوتغارت، في تصريح ل”الفجر”، بأن البنتاغون تقدم بطلب إلى المؤسسة العسكرية الجزائرية للمشاركة في المناورات العسكرية ”فلينتلوك 2010” التي عرفتها منطقة الساحل وشارك فيها 1200 عسكري من فرنسا وبلدان أخرى أوروبية وأمريكية وإفريقية، وأضاف أن الجزائر رفضت جملة وتفصيلا الدعوة، وأبلغت قيادة البنتاغون بأن الجزائر ترفض المشاركة في مناورات عسكرية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية تشارك فيها أيضا دول أجنبية. وقال ذات المصدر الأمريكي إن البنتاغون جدد دعوته في المدة الأخيرة إلى الجيش الوطني الشعبي لبرمجة مناورات عكسرية بين قوات البلدين لا تشارك فيها أي قوة أجنبية أخرى، تقام على الأراضي المالية واتخاذ مقر القوات الأمريكية بباماكو مركزا للعمليات، غير أن الجزائر جددت رفضها للفكرة، موضحا أن الجزائر بررت رفضها بعدم وجود إطار قانوني يخول لوحدات الجيش الشعبي الوطني التنقل إلى أراض خارج البلاد للقيام بعلميات عسكرية في إطار مناورات، ما يجعل عملية نقل القوات العسكرية لذات الغرض غير ممكن. ونفى المسؤول الأمريكي في البيان ذاته ما تم تداوله عن رفض البنتاغون مشاركة الجزائر في مناورات ”فلينتلوك” كرد على رفضها إقامة قاعدة أفريكوم بتمنراست، وقال إن ”الجزائر لم تشارك بمحض إرادتها في المناورات، وبسبب التبريرات السابقة، ولم تطلب المشاركة ولم تمنع واشنطن مشاركتها، بل بالعكس وجهت واشنطن دعوة إلى الجزائر للمشاركة”، مضيفا أن نقل القاعدة العسكرية الأمريكية ”أفريكوم” إلى إفريقيا غير مطروح في الوقت الحالي، وتواجدها في ألمانيا مستمر، ويساعدها على مواصلة عملها في إطار مهتمها المخولة لها إزاء إفريقيا بسبب توفر العوامل اللوجستية عكس الدول الإفريقية التي لايمكن لها توفير متطلبات قاعدة بحجم أفريكوم، قائلا ”لم نطلب إقامة أفريكوم بتمنراست”.