جامعة قالمة تفاقمت الأوضاع بجامعة 8 ماي 45 بڤالمة، صبيحة أمس، عندما أقدم الطلبة المضربون من قسمي الإعلام والاتصال واللغة الفرنسية، وكذا اللغة العربية وآدابها على الإعتصام والتجمع بالمدخل الرئيسي لمجمع سويداني بوجمعة، ومنعوا طلبة باقي الأقسام بالكلية من الإلتحاق بمقاعد الدراسة. وفي ظل أجواء الغضب والتوتر حدثت مواجهات بين جموع الطلبة المعتصمين بمدخل المجمع الجامعي وأعوان الأمن الداخلي الذين استعملوا العصى، مما خلّف جرحى ومصابين في صفوف أعوان الأمن، وكذا الطلبة الذين تم نقل إثنين منهم إلى المستشفى، بينما قررت إدارة الجامعة إلغاء جميع النشاطات التي كانت مبرمجة للإحتفال بعيد الطالب. فيما أصدر الإتحاد العام الطلابي الحر بيانا ندد من خلاله بما وصفه بالتجاوزات الخطيرة المرتكبة من طرف أعوان الأمن الجامعي الذين تسببوا حسبهم في نزع خمار طالبة جامعية، مطالبين في ذات السياق بمحاسبة المسؤولين عن تعفن الوضع الذي خرج عن نطاق السيطرة. كما طالب الإتحاد الطلابي الحر إدارة الجامعة بضرورة إلغاء قرارات التوقيف التحفظي التي صدرت في حق تسعة طلبة من المضربين وحل باقي المشاكل المطروحة عن طريق لغة الحوار، وكان طلبة قسمي الإعلام والاتصال واللغة الفرنسية قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الدراسة منذ أكثر من شهرين كاملين للمطالبة بفتح أقسام للماستير. قبل أن يلتحق بهم مطلع الأسبوع طلبة قسم اللغة العربية وأدابها، مطالبين إدارة الجامعة بضرورة التدخل العاجل لتسوية جملة المشاكل التي طرحوها في عريضة مطالبهم، المدعومة بتوقيعات ستة تنظيمات طلابية، وتضمنت عددا من الإنشغالات المتمثلة أساسا بالدعوة إلى فتح قنوات الحوار مع الطلبة لمناقشة المشاكل المطروحة من خلال النظر في التجاوزات والتزوير على مستوى تعيين رؤساء الأفواج وممثلي الطلبة، إضافة إلى رفع الحاجز المفروض على طلبة هذا القسم، بشأن النقاط التطبيقية المحدّد سقفها ب 14 نقطة من 20، خلافا لباقي التخصّصات كما يقول بيان الطلبة الذي تحصلت الشروق اليومي على نسخة منه، ناهيك عن الغموض السائد بشأن قضية نظام ال )آل .آم.دي)، وفي ظل حالة الإحتقان السائدة يبقى الوضع مرشحا للتصعيد خاصة أمام إصرار الطلبة على مواصلة الإضراب الذي تعتبره إدارة الجامعة بأنه غير شرعي، فيما تم تجنيد كل قوات الشرطة بأمن الولاية التي ظلت مرابطة بمحاذاة مجمع سويداني بوجمعة تحسبا لأي انزلاق.