أثار التأخر في إنجاز مشروع سد كاف الدير في بلدية الداموس، بأقصى غرب ولاية تيبازة في الحدود مع ولاية الشلف، والمنشأ من قبل المؤسسة الإيطالية “بيزاروتي توديني”، حفيظة والي ولاية تيبازة خلال آخر زيارة له إلى المنطقة، إذ يعرف مشروع سد “كاف الدير” الذي بلغت نسبة الإنجاز به 60 بالمائة، تأخرا كبيرا في الإنجاز، بعدما كانت الأشغال به قبيل ثلاثة أشهر من الزيارة تقدر بحوالي 40 بالمائة، ما جعل الوالي يتساءل عن أسباب تأخر المشروع التي تبقى إلى الآن غير معروفة ودون أي مبررات واضحة. في حين أفادت مصادر متطابقة أن المؤسسة الإيطالية أخلت بالتزاماتها نحو المشروع الذي توقف نهائيا منذ مارس الفارط. وفي سياق متصل، أمرت السلطات الولائية في آخر زيارة لها، خلال الأيام القليلة الماضية، بترحيل السكان من قلب المشروع وكراء بيوت لهم إلى حين استكمال بناء منازل للعائلات، ومدرسة ابتدائية، بسبب كثرة الغبار المتطاير الناجم عن حركة الشاحنات والمركبات، ناهيك عن مخلفات مواد البناء المضرة بصحة المواطنين. تجدر الإشارة إلى أن أهمية المشروع تكمن في أنه سيزود ثلاث ولايات، بما فيها ولاية تيبازة، و بشكل خاص المناطق الغربية لها كالداموس وبلدية بني ميلك الجبلية، الأرهاط وڤوراية وبعض البلديات الشرقية بولاية الشلف على غرار بني حوى والتنس، وولاية عين الدفلى.. ليصبح هذا السد ثاني مصدر للتزود بالمادة الحيوية بالمنطقة بعد مشروع سد بوكردان ببلدية سيدي أعمر.