أكد عمرو خالد أن التسول ظاهرة يرفضها الإسلام، والذين يمارسون هذه العادة يجمعون أموالاً من السحت الحرام.. فأكثر هؤلاء يتظاهرون بالحاجة والمرض ويتفننون في ذلك وهم أغنياء أو قادرون على العمل. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح.."من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما يسأل جمراً فليستقل أو ليستكثر". أي أن مال التسول شؤم على صاحبه، يتحول إلى جمر يكوى به يوم القيامة. وفي حديث آخر صحيح يقول عليه الصلاة والسلام: "لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم"، أي قطعة لحم. ومعناه أنه يأتي يوم القيامة ذليلاً لا كرامة له عند الله. أما من يتسولون بالسور والآيات القرآنية، فإن الإثم يتعاظم وتتضاعف الجريمة، لأن هذا الصنيع امتهان للمصحف الشريف واستخفاف بكلمات الله. فقد تقع هذه المطبوعات القرآنية في يد حائض أو نفساء أو جُنُب أو غير مسلم بل قد يتقاذفها الناس وتسقط علي الأرض.. وهذا كله ذنب كبير وإثم عظيم. ومن الخير أن نمتنع عن مساعدة هؤلاء الذين يتسولون ويمتهنون المصحف الشريف. وعلى المسؤولين أن يتعقبوا هؤلاء ويلحقوهم بأعمال شريفة تتناسب معهم يكتسبون منها الرزق الحلال.