دعا رئيس حركة مجتمع السلم، أبوجرة سلطاني، الأحزاب السياسية إلى رفع مستوى العمل السياسي والنضالي لتحرير المرأة من عقدة الإرث الثقافي البدائي، وتأهيلها وتشجيعها لاقتحام المجال السياسي، معتبرا تأهيل العنصر النسوي وإقحامها في المجال السياسي، سلوكا حضاريا، وحقا مشروعا أقره الدستور. قال، أمس، رئيس حركة حمس، أبو جرة سلطاني، خلال تجمع نسوي بولاية تبسة، إن المفاهيم الخاطئة والمعتقدات البدائية في المجتمع الجزائري طعمت المرأة بموروث ثقافي معقد، ولعبت دورا في تقييد المرأة وحرمانها من حقوقها السياسية وجعلها بعيدة عن جوهر النجاح العلمي المتطور، مضيفا أن المجتمع لازال يحتاج إلى الكثير من العوامل، التي توفر المناخ الملائم المؤدي إلى ترقية المرأة سياسيا، وأوضح أن العلاقة الاجتماعية الناضجة تعتبر خزان التنمية، كتربية النشء وتوفير الأمن الاجتماعي، بالإضافة إلى دور المدرسة الريادي ورفع مستوى الأداء الإعلامي "عوامل ضرورية للمساهمة في التنمية الاجتماعية وتطويرها لبناء مجتمع ناضج ومتفتح ومثقف". واعتبر أبو جرة سلطاني تأهيل المرأة وإقحامها في المجال السياسي، سلوكا حضاريا وحقا مشروعا أقره الدستور، موضحا أن مكانة المرأة في المجال السياسي، لازال ضعيفا وبعيدا عن الأهداف المرجوة "خاصة على مستوى الأحزاب"، باعتبار أن نسبة مشاركتها في المجالس المنتخبة لا تتجاوز 20 بالمائة، رغم مشاركتها القوية عشية الاستحقاقات الوطنية. وقال رئيس حمس "لاتزال الأجواء غير مهيأة بسبب نقص الوعي الفكري والسياسي وسط المجتمع"، وأكد أن المرأة الجزائرية ارتقت إلى مستوى عال، وأصبحت تملك مخزونا علميا وفكريا واجتماعيا في مختلف المجالات، يؤهلها لاقتحام المجال السياسي عن جدارة والمشاركة في تسيير المجالس المنتخبة براحة، يضيف المتحدث. "بإمكان أجيال المستقبل إحداث التغيير من خلال المنظومة التربوية" من جهة أخرى، أكد رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، خلال الملتقى الجهوي الثاني حول التعليم والمنظومة التربوية بالقالة، أن أجيال المستقبل باستطاعتها إحداث التغيير من خلال المنظومة التربوية، باعتبار أن التربية حجر الزاوية في تطور وتنمية الأمم وتحديد هوية المجتمع والأسرة والأمة بأكملها. وألح أبو جرة سلطاني على ضرورة رفع الحواجز التي لازالت قائمة، وتعيق التكامل بين الدين الإسلامي والعربية والأمازيغية، "التي تعد مبادئ أساسية قامت عليها الأمة الجزائرية"، داعيا إلى وضع حد للتجارب المستوردة، "التي لا ترضي الجميع" والعمل على تصحيح الأخطاء المرتكبة، حسب تعبيره.