قال رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أمس، إن الحركة تستعد لمراجعة عدة جوانب تنظيمية وإستراتيجية استعدادا للأيام القادمة، وأن الذي أصابها في السابق أصبح من التجارب التي تدعو إلى التحصين والعمل الميداني، وإعادة التأهيل والتوجه إلى العنصر النسوي• وأوضح أبوجرة سلطاني في اختتام فعاليات الملتقى الدولي السادس للمرحوم محفوظ نحناح، والذي نظم هذه السنة تحت شعار'' المواطنة والحقوق السياسية للمرأة''، أن حركة ''حمس'' تفتح أبوابها لجميع الأشخاص النزهاء لتجنب أية انحرافات وانزلاقات تترك بصمات لا تخدم الحركة فيما بعد، وتجعلها في صورة سوداء لا تعبر عن أفكار ومبادئ مؤسسها المرحوم نحناح، وأن العنصر النسوي يبقى رهانا تسعى الحركة لاستقطابه ودمجه للمشاركة بصورة فعالة وقوية في الحياة السياسية وفق ما تقتضيه معطيات الواقع التي أفرزت 17 مليون أنثى من مجموع 35 مليون نسمة، وكذا بعد التعديل الدستوري الأخير الذي نص على ضرورة إدراج المرأة في التسيير والممارسة بشكل واسع، مشيرا في سياق حديثه، أمام الحضور بتعاضدية عمال البناء بزرالدة بالعاصمة في قراءته لتوصيات الملتقى، أن التأهيل السياسي المرتبط بالتأهيل التربوي أصبح ضرورة ملحة تدخل ضمن إستراتيجية حركة ''حمس'' الجديدة وستعرف متابعة كبيرة في هذا الشأن، يضيف أبو جرة• وأعلن رئيس حركة مجتمع السلم عن فشل المشروع الذي نادت به الحركة، والداعي إلى ترقية التحالف الرئاسي إلى شراكة سياسية، وأن عدم تجسيده كان بسبب الرفض أو التجاهل الذي لاقته الفكرة في أعلى مستويات السلطة، مما جعل ''حمس'' تتجه إلى تجسيده ميدانيا مع القاعدة ومحاولة إنجاحه على المستوى الشعبي، ليتم ترقيته بشكل عمودي، ما يضمن نجاحه، موضحا في آخر نقطة من التوصيات الأربعة التي خرج بها الملتقى، أن المستقبل سيلعب على ورقة الميدان لتثبيت الحركة بقوة وتوسيع مجالها مع المناضلين ومحاولة التقرب إليهم والتعامل معهم في الاتجاه الذي يقوي الحركة ويساهم في زرع بذور الأمل ومحو اليأس من قلوب الشباب وفتح أفق المشاركة في بناء البلاد• وعرف ملعب 20 أوت بالعاصمة تجمعا شعبيا ضخما في ثاني يوم من الملتقى الذي انطلق الأربعاء الماضي من فندق الشيراطون، وتداول على منصة التجمع إطارات من الحركة وشخصيات مدعوة من عدة دول، أشادوا كلهم بدور الشيخ الراحل محفوظ نحناح في نشر الفكر الإسلامي المعتدل وفي الدفاع عن مصلحة الجزائر، وعن القضايا العادلة في العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ليفسح المجال لبداية النشاط الإنشادي الذي قدمته فرق وطنية وفرقة الوعيد اللبنانية•