يشهد قطاع التعليم العالي الممثل أساسا في مشروع القطب الجامعي الجديد الواقع ببلدية العفرون التابعة لولاية البليدة في هذه الأيام انتعاشا محسوسا في سير الأشغال بعد فترة فراغ حقيقة مر بها في السنوات الخمس الماضية حيث تسعى الشركة الصينية المكلفة بالمشروع اليوم جاهدة من أجل انهائه قبل حلول سنة 2010 ، و نفس الحال يشهدها قطاع الصحة الذي يمر بفترة انتعاش تظهر في صور خلق مشاريع جديدة خاصة بالمؤسسات الاستشفائية على مستوى العديد من بلديات الولاية أو في حملة الترميمات و التجديد الواسعة اللتان مستا عددا هاما من المستشفيات . بالاضافة إلى استراتيجية التسيير العصرية التي ستعمم على كافة المؤسسات. و يعرف مشروع القطب الجامعي الجديد الذي انطلق منذ أكثر من أربع سنوات في الآونة الأخيرة نشاطا كبيرا بسبب الجهود الكبيرة التي تبذلها الشركة الصينية القائمة على أشغاله والتي قامت بتجنيد 2500 عامل مع امكانية تكثيف العدد لانهائه في آجاله المحددة وذالك بسبب المهلة المقدمة من طرف السيد رئيس الجمهورية بعد زيارته الأخيرة لعين المكان في أوت المنصرم وهي مدة لا تتجاوز 16 شهرا أين تقوم هته الأخيرة بمحاولة اغتنام المساحة الكبيرة المتوفرة لهذا القطب وهي المساحة التي وصلت إلى 180 هكتار ستتضمن مجموعة كبيرة من الهياكل الجامعية و المرافق الضرورية المساعدة في عملية البحث العلمي و تطوير العلوم كما سيستفيد القطب الجامعي من مكتبة كبيرة مجهزة بأحدث التجهيزات و تحتوي في نفس الوقت على قاعة خاصة بالأنترنيت وعناوين جديدة للكتب و المراجع الهامة وغيرها من الوسائل و المستلزمات حيث خصص لها ميزانية تجاوزت 50 مليارا سنتيم بالإضافة إلى الهياكل البيداغوجية المستهلكة لغلاف مالي قدر ب: 100 مليار سنتيم و ستضم أيضا إقامة جامعية ذات 1600 سرير وصلت ميزانيتها إلى 1609 مليار سنتيم مع توفير مطعمين من الحجم الكبير نظرا للعدد الهائل التي سيستقبله القطب الجديد بعد افتتاح أبوابه و سيتم فتح ممرخاص بين هذا الأخير و الطريق السيار لتسهيل المواصلات بين مختلف مناطق الولاية و القطب الجامعي حيث تسعى مصالح الولاية اليوم لإنهائه قبل انتهاء المهلة الممنوحة وذالك من أجل تخفيف الضغط الواقع على عاتق جامعة سعد دحلب. هذا بالنسبة لقطاع التعليم العالي أما بالنسبة لقطاع الصحة فقد تجسد انتعاشه في انجاز عدد من المصحات و المستشفيات متعددة الاختصاصات والخدمات المحتوية على أكثر من 190 سرير و تضم كل الوسائل و التجهيزات الطبية الضرورية التي تندرج تحت اطار خلق أكثر من 14 مشروع صحي جديد المرسوم من طرف الوزارة الوصية ،الدراسة الأولية لهذا المشروع الكبير تم الانتهاء منها مؤخرا أين تحصلت على الاعتمادات القانونية اللازمة و لم يبقى سوى عملية الانطلاق الرسمية التي ستكون خلال الأشهر القليلة المقبلة ، هذا بالاضافة إلى تجهيز كل المستشفيات و المصحات بأحدث الوسائل و التجهيزات لتسهيل الخدمات و تحقيق الاكتفاء بهذا الجانب وهي العملية التي بدات و مست العديد منها كعملية التهيئة التي استفادت منها بلدية اولاد عيش منذ اشهر قليلة و بلدية بني مراد و بوفاريك و البليدة بالاضافة إلى موزاية و العفرون ستمكن هته الاخيرة من توفير الخدمات اللازمة لمواطنيها دون اللجوء إلى أماكن اخرى .