توقفت القطارات أمس فجأة عن العمل بعد أن قرر السائقون العاملون بالشركة الوطنية للسكك الحديدية التوقف عن العمل، بعد أن بلغ مسامعهم إيداع زميل لهم الحبس، إذ أمر وكيل الجمهورية على مستوى محكمة عبان رمضان بذلك. وتفاجأ الآلاف من المسافرين الذين قصدوا محطات القطار للعودة إلى بيوتهم بعد يوم من العمل والدراسة بالنسبة للطلبة، من إغلاق الشبابيك في وجوههم قبل أن يعلن عبر مكبرات الصوت أن الرحلات معلقة إلى إشعار آخر، ليعيش المسافرون كابوسا آخر يتمثل في التيهان وسط مواقف الحافلات للبحث عن مقعد وسطها، وهو الأمر الذي بدا شبه مستحيل مساء أمس، خاصة وأن التوقف عن العمل جاء بصفة فجائية ولم يتم الإعلان عنه مسبقا. وحسب ما استقيناه من وسط العمال بمحطة آغا فإن السائق الذي تم إيداعه الحبس تسبب في حادث قريبا من محطة الورشات قبل أشهر قليلة، ما أدى إلى وفاة شخص، ولم يكن ينتظر أن يحمل المسؤولية حين تقديمه أمام وكيل الجمهورية.