أعلن عضو المكتب الوطني والمكلف بالتنظيم بالفيدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية، عفاطي نور الدين، في تصريح خص به “الفجر“ أن الجهات القضائية أفرجت صباح أمس عن السائق الميكانيكي، الذي أودع الحبس أول أمس بعد مثوله أمام محكمة عبان رمضان خلال نفس اليوم للنظر في قضيته الخاصة بحادث سير وقع منذ مدة. وقال المتحدث أمس ل “الفجر“ إن المركزية النقابية تابعت القضية منذ بدايتها أول أمس، لما أصدرت محكمة عبان رمضان أمرا يقضي بحبس السائق الميكانيكي بسبب حادث سير، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يحدث فيها شيء من هذا القبيل، خاصة وأن قيادة القطار ليس كالسيارة أو الحافلة أو الشاحنة، بل يتطلب الأمر لتوقفه في حال وجود خطر مسافة لا تقل عن 1 كلم و300 متر، كما أن السير على السكة الحديدية ممنوع على الراجلين، وبالتالي فلا مسؤولية لسائق القطار عند وقوع حادث على مستوى السكة الحديدية. وأضاف ذات المتحدث أن السائق أطلق سراحه في انتظار استكمال باقي الإجراءات التي تراها الجهات القضائية والإدارة العامة ضرورية في مثل هذه الحالات، وعلى الأرجح أن يخلد السائق الميكانيكي إلى فترة راحة بسبب الصدمة التي خلفتها الحادثة في نفسيته، مؤكدا أن باقي الزملاء استأنفوا العمل بصفة عادية، ما يعني أن حركة سير القطارات تعود إلى نشاطها كالمعتاد. للإشارة، فإن قرار حبس السائق الميكانيكي تسبب زوال أمس في توقف مفاجئ للقطارات سواء العاملة بالضواحي أو الخطوط الطويلة، وهو ما عايشته “الفجر“ بمحطة “آغا“، وصباح أمس بمحطة “العفرون“.