اشتكى رواد مسجد أبو بكر الصديق، الواقع ببلدية سطاوالي، من الانتشار الفظيع للباعة الفوضويين بالقرب من المسجد ومن القمامات اليومية المتراكمة بحوار المسجد، الأمر الذي استنكره العديد ممن يقصدونه بشكل يومي، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل لمنع الممارسات التجارية بذلك الموقع. وقد أجمع رواد مسجد أبو بكر الصديق، أنهم لم يستوعبوا صمت مسؤولي البلدية إزاء إفرازات السوق اليومي وتصرفات الباعة الفوضويين بعد أن اتخذوا من المساحة المحاذية للمسجد مكانا لممارسة التجارة الفوضوية بحثا منهم عن الربح السريع دون احترامهم لقداسة المسجد ولا لمواقيت الصلاة، حيث يمارسون نشاطهم غير الشرعي بحرية تامة مما أزعج المصلين حتى أيام الجمعة.وأضاف رواد المسجد أنه في الوقت الذي يفترض أن تراعى شروط الأمن والطمأنينة بالقرب من مساجدنا التي لا بد من أن تكون في منأى عن انتشار مثل هذه الظواهر، فإن الأمر ليس كذلك بالقرب من مسجد أبو بكر الصديق. ولا تقتصر معاناة المتوافدين على المسجد على انتشار الباعة الفوضويين الذين يعرضون سلعهم المتمثلة في مختلف أنواع الخضر والفواكه بالقرب منه، وإنما تمتد حتى مع مغادرة هؤلاء التجار مكانهم، على اعتبار أنهم يتركون المكان برمته في شكل مزري للغاية، بسبب تخلصهم من مخلفات سلعهم في نفس المكان الذي يعرضونها فيه، الأمر الذي يتسبب في انتشار الروائح الكريهة وتعفن المحيط، خاصة مع الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة. وفي كنف ذلك، يجبر المصلون على الالتحاق بالمسجد وعبور القذارة التي تفرزها تلك السوق على أمل أن تتحرك السلطات المعنية لمنع ممارسة مثل تلك الأنشطة بمحاذاة المسجد.