يستهل المنتخب النيجيري مسيرته في النهائيات بمواجهة المنتخب الأرجنتيني. ويحاول تجنب تكرار ما تعرض له في آخر مشاركة سابقة له في بطولات كأس العالم عندما خرج صفر اليدين من الدور الأول لمونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان بعد الهزيمة أمام الأرجنتين واحتلال المركز الأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات. وبعد مرور سنوات طويلة على تألق الفريق في بطولتي كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة و1998 بفرنسا واللتين وصل فيهما للدور الثاني، تبدو نيجيريا متعطشة بشدة لتحقيق نجاح جديد في البطولة العالمية. وبعد مشوار حافل بالنجاح والكبوات وتذبذب النتائج صعودا وهبوطا، شق نسور نيجيريا طريقهم إلى نهائيات كأس العالم 2010 وأصبحت التوقعات المصاحبة لهم كبيرة للغاية للتحليق واستعادة الأمجاد في أول مونديال يقام بالقارة السمراء. وحجز المنتخب النيجيري مقعده في النهائيات بالجولة الأخيرة من المرحلة النهائية في التصفيات الإفريقية المؤهلة وذلك بعد فوزه على كينيا 3/2 وسقوط منافسه التونسي في فخ الهزيمة أمام موزمبيق. وجاء التأهل الصعب إلى النهائيات ليدفع مشجعي الفريق إلى المطالبة بإقالة المدرب الوطني شايبو أمادو من منصب المدير الفني خاصة بعدما احتل الفريق المركز الثالث في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنغولا. وبعدها، أسند الاتحاد النيجيري للعبة مهمة تدريب الفريق إلى المدرب السويدي لارس لاغرباك صاحب الخبرة الكبيرة في بلاده والذي لا يحظى بأي خبرة في التدريب بالقارة الإفريقية. والمشكلة التي تؤرق المدرب هي عدم القدرة على تجميع اللاعبين لأسباب عدة من ذلك أن المدافع جوزيف يوبو الذي لم يصبح من النجوم الأساسيين في إيفرتون الإنجليزي وهو ما ينطبق أيضا على المهاجم ياكوبو إيوجبيني زميله في إيفرتون والمهاجم المخضرم نوانكو كانو لاعب بورتسموث الإنجليزي. وبدأ إيوجبيني وكانو المشاركة بشكل أكبر مع نادييهما في نهاية الموسم. كما يواجه لاغرباك عائقا آخر وهو افتقاد معظم لاعبي خط وسط المنتخب النيجيري للقدرة على الابتكار. ويظل أمل لاغرباك لحل هذه المشكلة كامنا في قدرة اللاعب جون أوبي ميكيل على دفع وتمويل زملائه في خط الهجوم بشكل أفضل مما يقدمه في تشيلسي الإنجليزي. ويبدو بيتر أوديمونجي هو اللاعب الأكثر نشاطا وتحفيزا في الثلث الهجومي للفريق خاصة من الجانب. ويمتلك لاجرباك حلولا هجومية أخرى تأتي من خط الدفاع نفسه حيث يمتلك لاعبوه وفي مقدمتهم تايي تايو القدرة على التقدم للمعاونة الهجومية الفعالة.