أكدت مصادر إعلامية إسبانية، أمس، نقلا عن دوائر حكومية رفيعة المستوى، أن مدريد تستبعد تماما دفع الفدية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لقاء تحرير الرهينتين الإسبانيين، ألبار فيلالتا وروكي باسكوال، المختطفان منذ ستة أشهر على الأراضي الموريتانية من طرف تنظيم دروكدال. وقالت أمس مصادر حكومية إسبانية رفيعة المستوى لوكالة الأنباء الإسبانية، إن مدريد تستبعد الحل القائم على دفع الفدية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، مضيفة بأن إسبانيا تشاطر مسعى دول منطقة الساحل وعلى رأسها الجزائر في تجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية تحت أي تبرير، كاشفة عن اقتراب موعد الإفراج عن الرهينتين، خاصة في ظل مجهودات دول المنطقة، دون أن يعطي تاريخا محددا لذلك أو الكيفية. وأشارت إلى الزيارات المتكررة التي يقوم بها مستشار الرئيس البوركينابي، بليز كومباوري، باعتباره أحد الوسطاء المعتمدين في ملف المفاوضات. ونقلا عن المصادر ذاتها، فإن الإرهابي مختار بلمختار، الذي يحتجز الرهينتين، يترقب من حين لآخر انتقاما فرنسيا أو أمريكيا ضده في المنطقة، خاصة مع التواجد المكثف لمختلف مصالح الاستخبارات الغربية، وعلى رأسها الفرنسية والأمريكية، وأضافت على لسان الوسطاء، أن الإرهابي مختار بلمختار يعمل على الاحتفاظ بالرهينتين الاسبانيين لأجل استعمالهما دروعا بشرية في حال حدوث عملية أمنية فرنسية أو أمريكية.