موراتينوس في واغادوغو لبحث تحرير عاملي الإغاثة من قبضة دروكدال كشفت مصادر دبلوماسية إسبانية رفيعة المستوى أن نواكشوط رفضت طلبا رسميا تقدمت به مدريد من أجل الإفراج عن القيادي في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، المدعو التقي ولد يوسف، مقابل الإفراج عن الرهينتين الإسبانيين المختطفين منذ نوفمبر الماضي. ذكرت، أمس، صحيفة “الباييس” الإسبانية، نقلا عن المصادر الدبلوماسية التي قالت إنها رفيعة، أن الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، رفض طلبا رسميا إسبانيا للإفراج عن ولد التقي، خلال الزيارة الخاطفة التي قام بها موراتينوس إلى نواكشوط في 6 جوان الماضي، ولم يدل خلالها بأي تصريح للصحافة. وأكدت الصحيفة أن مدير المركز الوطني الإسباني للاستخبارات، فيليكس سانز رودان، كان قد سبق الوزير موراتينوس في زيارة سرية لنواكشوط بخمسة أيام، تمهيدا لزيارة موراتينوس والتباحث حول الصفقة المشبوهة، خاصة وأن الموريتاني المدعو ولد التقي، ينشط تحت إمرة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، الذي يحتجز الرهينتين، روكي باسكوال وألبير فيلالتا، منذ 29 نوفمبر من العام الماضي. وأشارت ذات الصحيفة إلى أن الرد الموريتاني كان حازما، لكنه لم يكن من الرئيس ولد عبد العزيز، بل كلف وزير دفاعه، حمادي ولد بابا، بالرد على الطلب الاسباني، حيث صرح الوزير بأن إطلاق سراح إرهابيين “هو بعينه دعم للإرهاب”، مشيرا إلى أن موريتانيا لو قامت بذلك، فسيشجع الإرهابيين على القيام بعمليات خطف مماثلة في المستقبل. وقد حل أول أمس، الرجل الأول في الدبلوماسية الاسبانية، موراتينوس، بالعاصمة البوركينابية، واغادوغو، في زيارة قالت عنها صحيفة “الباييس”، بأنها تهدف هي الأخرى إلى بحث سبل تحرير عاملي الإغاثة الاسبانيين من قبضة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، بالاعتماد على أحد الوسطاء، الذي يشتغل مستشارا للرئيس البوركينابي، بليز كومباوري، ويحمل أيضا الجنسية الموريتانية، وسبق له وأن التقى الرهائن الإسبان المختطفين، ولعب دورا كبيرا في إطلاق الرهينة، أليسيا غاماث، شهر مارس الماضي.