وزير الدفاع الموريتاني: تحرير سجناء الجماعة السلفية أو دفع الفدية هو دعم مباشر للإرهاب قالت مصادر إعلامية إسبانية إن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، اشترط على مدريد مبلغ 2.5 مليون أورو إضافية كفدية لتحرير الرهينتين الإسبانيتين المختطفين والمحجوزين لديه منذ 29 نوفمبر الماضي، وذلك بعد فشله في الحصول على إطلاق عدد من أتباعه من المعتقلين في السجون الموريتانية. وذكرت ذات المصادر، نقلا عن مسؤول حكومي إسباني قوله إن التنظيم اشترط فدية إضافية تقدر ب2.5 مليون أورو لإطلاق الرعيتين، روكي باسكوال وألبير فيلالتا، يضاف إليها مبلغ 1.6 مليون أورو كان قد اشترطه التنظيم الإرهابي لتحرير الرهينة أليسيا غاميث، التي أطلق سراحها شهر مارس الماضي. وذكرت المصادر ذاتها أن الرهينتين الإسبانيين يتواجدان الآن في منطقة كيدال، شمال مالي، وفي صحة جيدة، حسب ما أكدته مصادر أمنية من العاصمة المالية باماكو. ويأتي التحول في مطلب الجماعة السلفية في الحصول على أموال لقاء تحرير الرهينتين الإسبانيين، بعد يأسها من التوصل إلى إطلاق سراح عدد من نشطائها المعتقلين في السجون الموريتانية، بعد الرد الحازم والقوي من وزير الدفاع الموريتاني، حمادي ولد بابا ولد حمادي، الذي أعلن صراحة، أول أمس، بأن تحرير سجناء الجماعة السلفية أو دفع الفدية هو دعم مباشر للإرهاب، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك تحرير سجناء ودفع فدية فهذا يعني أن الإرهاب الذي نكافحه سيستمر. واعتبر المسؤول الموريتاني أن “دفع فدية يعني تمويل الإرهاب”، وأن الإفراج عن السجناء المتهمين بالإرهاب يمثل تقديم ضمانات ل”الإرهابيين” بأن تتم مبادلتهم “بأول غربي يتمكنون من اختطافه، ما يعني إيجاد وضع خطير على كل من يعيشون في المنطقة”، على حد تعبيره.