سارعت، صباح أمس، قوات الأمن إلى تطويق مداخل المدرسة العليا للأساتذة بالقبة، للحيلولة دون خروج مئات الطلبة في مسيرة احتجاجية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي السافر على قافلة المساعدات السلمية لفك الحصار عن قطاع غزة. وقال رئيس فرع الاتحاد العام الطلابي الحر بالقبة، في اتصال مع “الفجر”، إن أكثر من 500 طالب نظموا مسيرة احتجاجية داخل الحرم الجامعي، ونددوا فيها خصوصا بالصمت العربي المطبق تجاه الاعتداء الوحشي والهمجي على قافلة المساعدات لغزة، في الوقت الذي قامت عديد الحكومات الغربية باتخاذ إجراءات جريئة كإسبانيا التي استدعت السفير الإسرائيلي في مدريد. ووجه طلبة المدرسة العليا بالقبة رسالة إلى السلطات الجزائرية والأنظمة العربية كافة، لكسر هذا الصمت واتخاذ الموقف اللائق ضد المسؤولين عن الاعتداء الوحشي والهمجي، الذين ينتهكون القوانين الدولية وفي المياه البحرية الدولية. وكشف مسؤول الاتحاد الطلابي الحر عن تنظيم مسيرة ضخمة يوم غد انطلاقا إما من الجامعة المركزية أو من المدرسة العليا للأساتذة بالقبة، باتجاه السفارة المصرية بحيدرة بأعالي العاصمة، باعتبار أن مصر هي أكبر مسؤول عن الاعتداء الإسرائيلي من خلال إصرارها على غلق المعابر وإطالة الحصار على قطاع غزة، موضحا بأن قيادة التنظيم ستجتمع لاحقا لتحديد مكان انطلاق المسيرة الضخمة، على حد تعبير محدثنا. وعن إمكانية منع قوات الأمن للمسيرة على اعتبار أن القانون يمنع تنظيم المسيرات بالعاصمة، قال مسؤول الطلابي الحر، إنه “ونظرا لما حدث للقافلة من اعتداء وحشي، فإن ما سنتعرض له شيء قليل سنقدمه لإخواننا في غزة”، مشيرا إلى أن الطلابي الحر لا تهمه حجج الوضعية الأمنية وقانون الطوارئ، التي تهون أمام ما بدر من الكيان الصهيوني.