على الرغم من أن طلبة الجزائر في أيام الامتحانات إلى أن العدوان الذي قامت به القوات الإسرائيلية على قافلة الحرية المتضامنة منع الشعب الغزاوي استفزت هؤلاء ما تجسد في وقفات احتجاجية كانت ستتحول إلى مسيرات لولا تدخل قوات الأمن. تحولت أمس كلية الحقوق ببن عكنون إلى ساحة محتشدة بطلب فاق عددهم 500 واحد من نفس الكلية،تضامنا وتنديديا بالهمجية الإسرائيلية في حق الأبرياء الذين كان هدفهم الوحيد حسب هؤلاء الوقوف بجانب إخوانهم في قطاع غزة وكسر الحصار،وقد كان من المقرر أو المتوقع أن تخرج الوقفة الاحتجاجية إلى مسيرة سلمية عبر مختلف شوارع الجزائر العاصمة،غير أن قوات الأمن طوقت الكلية في الساعات الأولى من صبيحة أمس وهو ما وقفت عليه المواطن الوقفة التضامنية كانت بمبادرة من الاتحاد العام الطلابي الحر كما تعد الثانية من نوعها بعد الاعتداء على القافلة بحيث نظمت أمس وقفة مماثلة كانت بالمدرسة العليا للأساتذة بالقبة،والتي هي الأخرى جوبهت من طرف الأمن ومنع طلبة المدرسة من الخروج والتعبير،أما احتجاج أمس فقد كان الأكثر حدة من نوعه بعدما فاق عدد الطلبة عدد المرة السابقة كما استعمل هؤلاء هتافات وشعارات مناهضة للعدو الإسرائيلي الغاشم ومتوعدة بالانتقام منه على الأبرياء المحاصرين في قطاع غزة،كما ندد الطلبة بالصمت العربي المخزي إزاء القضية وهو ما أكده لنا هؤلاء خلال احتكاك المواطن بهم،غير أنهم لم يستغربوا الوضع كثيرا "لأننا اعتدنا على مثل هذه الصمت المخزي" ومنه وجه الطلبة من كلية بن عكنون نداء إلى الدولة الجزائرية التي حسبهم لطالما كانت خير سند للفلسطينيين خاصة منهم من هم داخل القطاع محاصرين متمنين أن تكون للدولة الجزائرية قوة أكبر في فك الحصار على القطاع .من جهته الاتحاد العام الطلابي الحر وعلى لسان أمينه العام مصطفى نواسة أكد في لقاءه مه المواطن،أن مثل هذا النوع من الوقفات التضامنية دليل واضح على حب وتمسك الطالب الجزائري ووعيه بما يعانيه الشعب الفلسطيني "رغم أن الطلبة في فترة الامتحانات إلا أن هذا لم يثنهم على الخروج والتعبير والاستنكار من الوضع" مضيفا في ذات السياق أن مثل هذه الاحتجاجات لن تتوقف عند هذا الحد بل من الممكن أن تمس جميع جامعات الجزائر عبر التراب الوطني. أما عن قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة والتي صدرت أول أمس،ذكر ذات المسئول أنها قرارات لا رجوه منها باعتبار أنها تعتمد على حق الفيتو،مبينا أنها في الأخير تبقى قرارات منحازة "وبالتالي لا ننتظر منها شيا". وعن الموقف الرسمي الجزائري مما حدث مع الأسطول التضامني مع أهالي قطاع غزة،أبدى الأمين العام للاتحاد ارتياحه من الموقف معتبرا ايه بالصريح والواضح "موقف الجزائر شعبا وحكومة صريح وفاعل كونها لا تطبع مع إسرائيل". وفي الأخير وحول منع قوات الأمن الطلبة الخروج في مسيرات سلمية تضامنا مع القافلة،لم يبدي محدثنا أي استنكار من المنع موضحا ان الطلبة وقفوا وقفة احتجاجية سلمية "نحن دعينا إلى التجمهر و التنديد وكانت وقفة ناجحة بالرغم من تدخل قوات الأمن التي لم نرد الاصطدام معها .