الشناوة ومناصرو باتنة اتجهوا بأعلام فلسطين نحو ملعب 5 جويلية وقفات احتجاجية في الجامعات والمعاهد وتنديدات طلابية بالهمجية الإسرائلية "... حاولت أن أمنعه من السفر، لكنه أبى إلا أن يُشارك مناضلي الحرية مسيرة كسر الحصار على غزة..".. عبارة قالتها لنا إحدى الجزائريات، ممن سافر زوجها ضمن الأسطول، كما لم تستطع الحاجة (م.س) غير رفع سلاح الدعاء لفك الحصار على ابنها وإغاثة شعب غزة. لم تكن صبيحة أمس، هادئة لدى الكثير من الجزائريين ممن التقطوا نبأ الهجوم الإسرائيلي على قوافل الحرية في اتجاهها نحو غزة، حيث تسمر الكثير منهم أمام شاشات التلفزيون في حالة ذهول من الهجمة الإسرائيلية، بعض المقاهي التي اقتربت الشروق اليومي من روادها، ضبطوا شاشاتها على القنوات الإخبارية، يتحدث أحدهم داخل مقهى الأمل بحي باب الوادي "لقد خرجت من بيتي مذهولا، لم أصدق أن يصل جبن اسرائيل إلى ضرب مدنيين أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم حاولوا كسر الحصار على إخواننا في غزة". نفس الأجواء والمشاهد تكررت أمام أعيننا ونحن نجوب شوارع العاصمة، من القبة مرورا بحسين داي وصولا إلى باب الوادي، إقبال كبير على المقاهي لمتابعة آخر الأخبار، استوقفنا أحدهم في عقده الستين بالقرب من احدى المقاهي وهو يتصفح الجرائد في حسين داي قائلا: "لقد استيقظنا مذهولين، كيف تقصف إسرائيل أسطول الحرية، العالم كله يعلم بأنهم حقوقيون وإعلاميون وبرلمانيون... حقا إنهم يهود". الطلبة يرفعون كسر الحصار على المسيرات للتنديد بإسرائيل كانت عقارب الساعة لم تُشر بعد إلى التاسعة وعشر دقائق، عندما اتصل بنا ممثلو بعض التنظيمات الطلابية، من أجل تغطية الوقفة الإحتجاجية ضد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، لنتجه بعدها إلى مقر المدرسة العليا للأساتذة، حيث كان من المفترض أن تُقام مسيرة احتجاجية نحو السفارة المصرية، تجوب عبرها عددا من الشوارع، غير أن الإدارة منعت خروج الطلبة، من الجامعات والمعاهد، إلى جانب الأحياء الجامعية، كما رفض عدد من الطلبة الإلتحاق بقاعات التدريس، حيث أقيمت في كل المعاهد والجامعات بالعاصمة، وقفات احتجاجية مطولة، دامت لأكثر من ساعتين من الوقت، وقفت "الشروق اليومي" على مسيرة الطلبة بالمدرسة العليا للأساتذة بالقبة، حيث نظمتها التنظيمات الطلابية وفي مقدمتها التنظيم الطلابي الحر، حيث تجمهر عدد كبير من الطلبة في ساحة المدرسة، ورددوا شعارات مناهضة لإسرائيل، كان من بينها "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود"، "معاك يا فلسطين ظالمة أو مظلومة"، كما رفع الكثير من الطلبة الرايات الفلسطينية، كما حضرت بقوة الكوفية الفلسطينية، وقام ممثلو الإتحاد الطلابي الحر بتوزيع عدد منها على الطلبة، تعبيرا عن التضامن الطلابي مع شعب غزة، والمستهدفين في أسطول الحرية. هذا وأدانت أمس جل التنظيمات والجمعيات الطلابية، العمل الوحشي من قبل إسرائيل على أسطول الحرية، حيث وصف بيان للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين تَسلمت "الشروق اليومي" نسخة منه، الهجوم بالعمل الوحشي من طرف العدو الصهيوني، ودعا بيان المنظمة إلى ضرورة الوقوف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين، المحاصرين في قطاع غزة. الشناوة ومناصرو باتنة يغزون ملعب 5 جويلية برايات فلسطين رسم مناصرو مولودية الجزائر سواء عبر الشوارع أو في طريقهم نحو ملعب 5 جويلية صورا ومشاهد مُؤثرة لمدى تعلق الجزائريين بالقضية الفلسطينية، فبالرغم من الحدث الكروي الهام بالنسبة لمناصري المولودية وهم قاب قوسين من تتويج فريقهم بالبطولة، إلا أن الكثير منهم رفعوا في سياراتهم وهم باتجاه ملعب 5 جويلية الراية الفلسطينية، مُرددين شعارات عديدة لعل أبرزها (معاك يا فلسطين ظالمة أو مظلومة)، كما ردد المناصرون شعارات التأييد لفلسطين، وهي الشعارات التي حلت محل الأغاني الرياضية. دموع ودعاء في منازل عائلات المبعوثين إلى غزة اقتربت "الشروق اليومي" من بعض عائلات المبعوثين إلى غزة، حيث كان من بينهم زوج إحدى الصحفيات وهو صحفي بإحدى الجرائد الوطنية، تتحدث عنه زوجته قائلة "للشروق اليومي" بنبرة حزن وأسى وخوف "لقد كان مُصرا على الذهاب بالرغم من كل التحذيرات، بالرغم من علمه بأن إسرائيل التي حاربت الأنبياء والرسل، لن يوقفها أحد في محاربة الأبرياء". هذا، ولم تهدأ أمس الحركة في منازل عائلات المبعوثين، خاصة من الأسرة الإعلامية التي رافقت الوفد ضمن أسطول الحرية، حيث عاشت عائلاتهم على وقع متابعة الأحداث عبر القنوات الإخبارية الفضائية، إلى جانب الدعاء والصلاة لفك الحصار على الإخوان في غزة، والدعاء بالسلامة لكل المبعوثين ضمن الأسطول مهما كانت جنسياتهم.