قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، كان بإمكانه الإدلاء بتصريح، في حضور ساركوزي، يعيد نوعا من التوازن، ورد الاعتبار، بعد الاعتداء الصهيوني على أسطول الحرية، خاصة بعد التصريحات الباهتة “جدا” للرئيس الفرنسي في قمة فرنسا - إفريقيا. وأضافت حنون أن رئيس الجمهورية، كان بإمكانه إطلاق تصريحات في القمة الفرنسية - الإفريقية تصب في صالح القضية الفلسطينية، خاصة وأن ساركوزي حاول التغطية على إسرائيل رفقة الرئيس المصري مبارك، من خلال تصريحهما بأن إسرائيل أفرطت في استعمال القوة، دون إدانة صريحة للعمل الإرهابي، على حد قولها. وأشارت أمس لويزة حنون، خلال ندوة صحفية بمقر حزبها بالعاصمة، خصصت للاعتداء على أسطول الحرية، إلى أن موقف الدولة الجزائرية، مريح، مقارنة ببعض الأنظمة العربية المتواطئة والمسؤولة مباشرة، عما يحدث من حصار وتقتيل للشعب الفلسطيني في غزة، ودعت رئيس الجمهورية إلى الانسحاب من المؤامرة العربية للسلام، على حد قولها، التي أقحمت فيها الجزائر مع عدد من الدول العربية “الخائنة”. وأعابت لويزة حنون، على السلطات العمومية استمرار الحظر على المسيرات، التي تبقى الوسيلة الوحيدة التي تمكن الشعب الجزائري من إبداء رأيه والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وأضافت أنه لا مبرر لاستمرار هذا الحظر، خاصة وأن كل شعوب العالم هبت وبصفة عفوية وسريعة للتظاهر ضد الهمجية الصهيونية، حيث وصفت الموقف الرسمي الجزائري بالمريح، “لكنه ما زال منقوصا، ما لم يتمكن الشعب من التظاهر بكل حرية”. وأردفت حنون قائلة في هذا الشأن “لا بد من أن يعبر الشعب الجزائري عن تضامنه مع فلسطين بالمسيرات الشعبية”، وقالت “سيكون عارا في جبين الجزائر، إذا شاهد العالم صورا يقمع فيها المتضامنون مع القضية الفلسطينية”. واستغربت حنون، بشدة، تصرف التلفزيون الجزائري الذي تعامل مع الحدث وكأنه من الدرجة الثانية، حين فضل البدء بنشاط رئيس الجمهورية في قمة فرنسا - إفريقيا، قبل التحول إلى الهجمة الإرهابية الصهيونية على قافلة أسطول الحرية، وقالت “صحيح أن نشاط الرئيس تجب تغطيته، لكن أبعاد الحدث والغطرسة الصهيونية كانت تستوجب إعطاءه الأولوية”. وختمت حنون ندوتها بالهجوم مجددا على الحركة من أجل الحكم الذاتي في منطقة القبائل، وأوضحت “لا شك أن الانفصاليين الذين تمنوا أن تكون لهم علاقات مع الكيان الصهيوني، سيشعرون بالعار جراء ذلك، بعد الذي شاهدوه من وحشية وهمجية هذا الكيان الإرهابي”.