قالت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون التي كانت ضيفة منتدى التلفزيون سهرة السبت الماضي، إن التنظيم الذي يقف وراء التفجيرات الانتحارية عليه الكثير من الأسئلة خاصة عندما تسارع الولاياتالمتحدة لتجديد الدعوة للتجسيد السريع لمشروع قاعدتها العسكرية "أفريكوم" في المغرب العربي. ورفضت لويزة حنون التسرع في إصدار موقف من مشروع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخاص بإتحاد أورومتوسطي، مؤكدة أن ذلك سيجبرنا على التطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني، من منطلق التصريحات الفرنسية المؤكدة على عدم إمكانية قيام الإتحاد من دون إسرائيل، وهو ما دفع بالسيدة حنون إلى مطالبة المؤسسة العسكرية بالتريث في إصدار موقف محدد في الموضوع لأن نظرة الإتحاد الأوروبي لموضوع الدفاع المشترك، أو نظرة الناتو لموضوع الأمن في المتوسط لا تتطابق بالضرورة مع موقف بلدان جنوب المتوسط ومنها الجزائر. وفي موضوع الانتخابات الرئاسية القادمة، أوضحت السيدة حنون أن حزبها مع تعديل المادة 74 من الدستور المتعلقة بالعهدة الرئاسية، مؤكدة أنها مع الحرية المطلقة للترشح لشغل منصب الرئاسة وفق الطرق الديمقراطية، لأن منع أي كان من الترشح يتنافى مع أبسط مبادئ الديمقراطية. وفي الجانب الاقتصادي الذي تحدثت عنه لويزة حنون مطولا، طالبت حنون بمساءلة سريعة لوزير الصناعة وترقية المساهمات حميد ثمار بخصوص نتائج السياسات التي أنتهجها منذ 2003 والمتعلقة بغلق وبيع مؤسسات القطاع العمومي وتسريح العمال، بالإضافة إلى مساءلة الحكومة بخصوص نتائج السنوات الثلاث الأولى لاتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي، معتبرة أنها نتائج كارثية بالنسبة للقطاع الإنتاج الجزائري. عبد الوهاب بوكروح